زوجة شابة تحكي مأساتها: أنجبت له الولد وارتمى في حضن ضرتي
"سعيت لإنجاب أبناء ذكور، اعتقادًا مني أن ذلك سيجذب زوجي لي ويزيد من تعلقه بي وإقباله علي، ولكن ما حدث كان على عكس ما توقعت، حيث فوجئت بانصرافه عني وعودته إلى زوجته الأولى".. بهذه العبارات بدأت "سمية. م"، ربة منزل حديثها أمام محكمة الأسرة بإمبابة، عندما جاءت لطلب الطلاق، مضيفة أن بداية الارتباط بزوجها كانت عندما خرجت من تجربة فاشلة استمرت لمدة 9 سنوات مع زوجها السابق، الذي لا ينجب أبناء، ودفعتها هذه التجربة للارتباط بآخر متزوج ومعه أبناء؛ لضمان إنجابه للأبناء، خاصةً بعد حرمانها منهم لفترة طويلة.
وقالت "سمية. م" لـ"هير نيوز": "كانت البداية سعيدة جدًا واهتمامه بي كان ليس له حدود، عشت معه أجمل أيام عمري، وعرفت معنى الحياة الجميلة برفقته، وشعرت أنه الشخص الذي أستطيع العيش معه؛ ليعوضني عن جميع أقاربي وأحبابي، وكان يقيني أن الله أهداني هذا الزوج كي يعوضني عن الحياة القاسية التي عشتها مع زوجي السابق، واكتمل ذلك الإحساس بعد أن حملت وأنجبت بنتين توأم، ولم أشعر يومًا أنه زوج اثنين أو أنه سبق له الزواج، بل أنني الزوجة الوحيدة، والأولى في حياته".
واستكملت "سمية" حديثها، " كل ذلك الحب والاهتمام كان يقابله شعور كبير بالغيرة والحقد والكراهية لدى ضرتي، والذي كان يظهر في تصرفاتها عندما تجمعنا أي مناسبة، حيث كنت أشعر بنيران الغيرة تملأ صدرها، وتطفو على وجهها دون أن تستطيع تخبئتها، حيث تعتبر أنني سرقت زوجها منها وحطمت بيتها، على الرغم من أنها مازالت على ذمته".
ولأن دوام الحال من المحال، فلم تدم السعادة طويلًا، حيث قالت: "فوجئت بضرتي تقوم بافتعال المشاكل معي باستمرار، وعلى الرغم من تجاهلي لها، فإن ذلك لم يدفعها للكف عما تفعله، وعلى الرغم من تفاقم حدة المشاكل ووصولها لذروتها فإنني قررت عدم إخبار زوجي بأي شيء يحدث أو مضايقاتها لي كي لا "ينغص" حياتنا شىء أو يكدرها، وتفاقمت المشاكل ووصلت للذروة، حيث قامت بدفعي وأنا في حملي الثاني، مما تسبب في حدوث أضرار شديدة كادت تعصف بحملي، لولا إرادة الله سبحانه وتعالى بتكملة حملي وولادة بنتي الثالثة بكل خير.
وتابعت: "مرت الأيام، وشعرت بوجود نقص لدى حيث كل أبنائي من الإناث، وقررت أن أسعى لإنجاب الذكر كي يكتمل النقص ولا يشعر زوجي بوجوده، خاصةً أن ضرتى لديها أبناء من النوعين، وبالفعل عوضني بولدين توأم ليصل عدد أبنائي إلى 5 أبناء، بعد أن بقيت 9 سنوات، دون إنجاب أي أبناء".
وأوضحت "سمية": "على الرغم من ظني أن إنجابي لأبناء ذكور سيزيد جاذبية زوجي لي ويعوض النقص الذي كنت أشعر بوجوده في حياتي، فإن اعتقادي كان خاطئًا، حيث تبدل الحال وظهرت فجوة بيني وبين زوجي وتباعدت المسافة بيننا، وفوجئت به يبعد عني ويقترب من ضرتي، ووصل الأمر إلى انصرافه عني وعن أهلي نهائيًا، حيث لم يتوجه للمستشفى لزيارة والدتي المريضة، على الرغم من معرفته بخبر مرضها، وتركني بأبنائي الخمسة مقيمين في شقة مؤجرة بدون أي نفقات".