«زهرة» فشلت في إعداد الطعام فأرسل لها ورقة الطلاق
الإثنين 01/مارس/2021 - 01:08 م
خديجة العادلي
برغم الُحمرة الشديدة التي تطل من وجهها، والعيون الملونة الواسعة التي تُزينه والملامح الصغيرة التي تجذب أي إنسان للنظر والتأمل إليها، إلا أن مشاعر الحزن والأسى تظهر عليها وتُعكر صفو هذا الجمال، تُشعرك أنك أمام سيدة مسنة، وهذا ما رصدته "هيرنيوز" عندما التقت بها أمام محكمة الأسرة بإمبابة؛ لتحصل على النفقة، بعد أن طلقها زوجها.
الفتاة الجميلة التي تدعى "زهرة" لم يكن لها نصيب من اسمها في أن تستكمل حياتها الزوجية مع الرجل الذي أحبته، حيث دفعها على حسب قولها لزيارة أسرتها، وأحضر لها جميع مستلزمات الزيارة، وأوصلها لمحطة القطار، وانتظر حتى استقلته ليودعها، ثم أرسل لها ورقة الطلاق على منزل أسرتها.
قالت "زهرة. ش. م"،: "البداية عندما تقدم لخطبتي شاب أنيق، يعمل في جهة مهمة، يُقيم في قرية مجاورة لبلدتنا، ومن عائلة تضاهي عائلتنا، وكنت وقتها لم أتعد 13 عامًا، وبمجرد ما والدتي أخبرتني بالخبر شعرت بفرحة عارمة، وخشيت من عدم إتمام الزواج لأن أختي الكبيرة لم تتزوج بعد، ولكن جميع المحيطين بوالدتي نصحوها بإتمام زواجي، وعدم الانتظار حتى تتزوج أختي، بحجة أن العريس لٌقطة وممكن يطير".
وأكدت زهرة لـ"هير نيوز" على أن والدتها استجابت لكلام المحيطين بها، وأتمت الزواج، وتم عقد قرانها في أحد الفنادق الفخمة، وحضر الفرح مسؤولون كبار بالمحافظة وكبار عائلات بلدتنا".
استكملت زهرة قصتها بأنها في بداية حياتها أقامت مع حماتها، والتي رفضت أن تقول كلمة حماة، ووصفتها بالأم في حنانها وتعاملها معها، كما وصفت زوجها بأنه كان في حنان الأب ورقيق المشاعر في التعامل معها في بداية الزواج، وكان يُخرجها للتنزه دائمًا، ويراعي تحقيق احتياجاتها، ولم يطالبها بمساعدة والدته في أعمال المنزل.
ومرت الأعوام السعيدة، لُتفاجأ زهرة بزوجها يدخل عليها، وفي يده قرار نقله إلى محافظة تقع على الحدود، ويطالبها بالإقامة معه هناك، وانتقلت "زهرة" مع زوجها، وبدأت المشاكل بعدما فشلت "زهرة" في تدبير أمور منزلها، برغم اتفاقه معها على تعليمها جميع فنون الطهي، ومساعدتها في أعمال المطبخ".
وقالت "زهرة": "أنا لم أكن أعلم أن الغلطة لدى زوجي بفورة، وأنني سأدفع ثمن صغر سني وعدم خبرتي بأعمال المنزل، ثمنًا لإنهاء حياتي، حيث فوجئت به يدفعني لزيارة أسرتي، واشترى جميع مستلزمات الزيارة، وأوصلني إلى محطة القطار، ثم بمجرد وصولي لمنزل أسرتي فوجئت بخبر طلاقي ثم أرسل لي ورقة الطلاق".
وأكدت أنها لم تتوقع، في يوم من الأيام، أن تنتهي حياتها الزوجية بهذه الطريقة المليئة بالغدر، متسائلة لماذا لم يحاول تعليمي مثل الكثير من السيدات اللاتي تزوجن في سن صغيرة، وعلمهن أزواجهن.
وتوضح "زهرة" أن خبر طلاقها أصابها بحالة من الذهول واليأس لأنه أول رجل دخل حياتها، وشعرت أنه عوضها عن حنان الأب، الذي فقدته وهي طفلة صغيرة، وقضيت معه أحلى وأجمل أيام عمرها، ورأت الدنيا بعينه، وفكرت بعقله، ولم تتصور يومًا أنها ستعيش بعيدًا عنه.