حكاية أم فقدت ابنها لمدة يومين ووجهت لها النيابة تهمة الإهمال
الإثنين 01/مارس/2021 - 02:57 م
أنس محمد
مأساة عاشتها "حبيبة م. ع" الزوجة العشرينية، حينما كانت تبحث عن طفلها "سليم" البالغ من العمر عامين، والذي اختفى لمدة 48 ساعة، عندما كان يلهو بصحبة أطفال الجيران وسط الشارع المجاور لديوان حي المعصرة جنوب محافظة القاهرة: "ماكنتش متخيلة هعثر على ابني خصوصًا إن الدنيا ماعدتش مضمونة دلوقتي، وأنا أهملت فيه وأستاهل عقابي".
تروي "حبيبة" تفاصيل يومان من العذاب، قضتها في البحث عن ابنها، قائلة: "كل الناس كانت بتبحث معايا، على نجلي، وأيقنت إنه اتخطف أو اتعمل فيه حاجة".
وبعد عدة ساعات من اختفاء الطفل اتجهت الأم "حبيبة. م. ع"، للمقدم محمد مجدي، رئيس مباحث المعصرة، لتحرير محضر باختفاء طفلها الرضيع، سليم طارق البالغ من العمر عامين، من داخل مسكنها، وعلى الفور شكل فريقًا للبحث عن الطفل، وعثر على الطفل نائمًا بالدور العلوي في أحد العقارات المجاورة لمنزله، فتحرر المحضر اللازم.
وبعرضها على النيابة العامة، وجهت لها تهمة الإهمال، وقررت إخلاء سبيلها بعد التأكد من محل إقامته، وأمرت بتسليمها الطفل بعد أخذ التعهد عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر.
من جانبه، قال أيمن محفوظ، المحامي، إن الأم لم تحافظ على طفلها، وكاد الأمر أن يُنذر بكارثة قد تؤدي إلى إنهاء حياة الطفل، وحينما تم التحقيق ارتأت سُلطة الاتهام المتمثلة في النيابة العامة توجيه تهمة الإهمال ضد الأم، والتي تُعاقبها طبقًا لما نصت عليه المادة 96 من قانون الطفل، والتي شددت على مُعاقبة من يعرض حياة الطفل للخطر أو يهدد سلامته، بالحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ويتم قيد جنحة الإهمال ضد الأم، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما تكون العقوبة "غرامة"، لأن المحكمة ترى أن الأم عليها تعلم الدرس، والمحافظة على الصغار وأن في حبسها ضررًا بالغًا على الصغير.
وأكد "محفوظ" لـ"هير نيوز" أن الواقعة لو تكررت من قبل هذه الأم فستمنع من استلام الأطفال، ويجوز أيضًا إيداعه في إحدى مؤسسات الرعاية لطالما أهل الطفل لم يحافظوا على تلك الأمانة وعلى أطفالهم.