الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سُعاد الفاتح.. أول تواجد نسائي على الشاشة السُودانية

الأحد 28/فبراير/2021 - 05:19 م
هير نيوز

رحلة سياسية حافلة بالعديد من النجاحات، حصلت على العديد من الشهادات المختلفة من جامعة الخرطوم، وغيرها من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، هكذا هي "سعاد بدوي".

اسمها بالكامل سعاد الفاتح محمد بدوي، وُلدت في مدينة الأبيض بمحافظة كردفان، 1 يناير عام 1932، وعاشت في عدد من المدن المختلفة، بسبب طبيعة عمل والدها؛ والذي كان يشغل منصب مفوض منطقة في إحدى المكاتب أثناء السودان الإنجليزي المصري واستمر في نفس المنصب بعد الاستقلال في عام 1956.

وأمضت فترات متفاوتة بين كل من الأبيض-المدينة الأم- البربر، ثم العاصمة الخرطوم وأم درمان، وأكملت تعليمها الثانوي بدعم من والدها الذي كان ليبرالي التوجه، ولم يكن يُمانع تعليم الفتيات، على الرغم من طبيعة المجتمع السوداني والأفكار السائدة داخله في ذلك الوقت.

حصلت "سعاد" على بكالوريوس الآداب في جامعة الخرطوم في عام 1956 باعتبارها واحدة من أول 4 نساء يحصلن على شهادة ما في الدراسات العليا من كلية الآداب، وبعدها عملت مُدرِّسة في المدرسة الثانوية لفترة، ثم ذهبت إلى إنجلترا لاستكمال دراستها العليا، وتخرجت في عام 1961 من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، ونالت شهادة ماجستير في الآداب وبالتحديد في اللغة العربية عام 1974.

شغلت عدد من الوظائف، فعملت في عام 1980 كأستاذة مشاركة في تدريس اللغة العربية بجامعة أم درمان الإسلامية، وشغلت بعد فترة وجيزة من ذلك منصب نائبة نائب المستشار في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ثم عادت إلى جامعة أم درمان في عام 1983 حيث عملت كعميدة كلية البنات، لتُصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب.

وفي عام1990 حصلت على "ساباتيكال"، باعتبارها باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة إدنبرة في اسكتلندا، وعملت أيضًا كرئيسة قسم التاريخ في كلية المعلمين، ومفتشة في وزارة التربية والتعليم في الخرطوم، ثم انتقلت في عام 1969 إلى المملكة العربية السعودية للعمل كمستشارة لدى اليونسكو.

وزادت شهرتها في العالم العربي والإسلامي، بفضل بنشاطِها الكبير في مجال الدفاع والدعوة عن حقوق المرأة، ودعمت مختلف المجموعات النسائية من 1950 حتى 1960، ومثلت دولة السودان في العديد من المحافل الدولية، بما في ذلك مؤتمر المرأة العربية عام 1956 ثم مؤتمر المرأة في الاتحاد السوفيتي عام 1957، وانضمت للاتحاد النسائي السوداني، وساعدت في إنشاء جبهة فريق وطني للمرأة.

دخلت المجال السياسى منذ صغرها، وأصبحت في عام 1981 عضوة في المجلس الشعبي الوطني والمجلس التشريعي السوداني في عهد الرئيس جعفر النميري، ثم خدمت في الجمعية الوطنية من 1996 إلى 2005، قبل أن يتم انتخابها عام 2004 في برلمان عموم أفريقيا، وخلال مُنتصف الثمانينيات كانت واحدة من اثنتين فقط من المشرعات في السودان، كما كانت عضوة بارزة في الجبهة الإسلامية الوطنية.

شاركت في إنشاء كلية التربية في الرياض، وشغلت منصب عميد الكلية لفترة وجيزة، كما شاركت في تحرير مجلة الكلية، وأصبحت في عام 1956 أول رئيسة تحرير في مجلة المنار، وقادت في السنة التالية وفدا من الإناث الصحفيات السودانيات إلى فرنسا والمملكة المتحدة، ثم استمرت في الدعوة والدفاع عن حقوق المرأة، بالتزامن مع تحرير المقالات حتى عام 1964 عندما بلغت مجلة المنار أوج عطائها.

وأثرت بشكل كبير على الناخبات في الانتخابات العامة عام 1965، كما عملت على كتابة عشرات المقالات والقصص في مختلف الصحف السودانية، وكانت اول من قدمت برنامجا في التليفزيون بعنوان «منوعات ثقافية»، ثم اصبحت منتجة في الإذاعة والتليفزيون.

ads