حكايات كتب الكتاب.. فتيات يروين قصص فسخ الخطوبة لأسباب تافهة
الخميس 25/فبراير/2021 - 10:38 ص
ميادة فتحي
أروى:«اتخانقنا على القايمة» وأسماء:« سابني ومشى بسبب الستاير»
سميحة:«اختفى قبله بيومين وفوجئت أنه اتجوز عرفي».. وكيلو حنة ينهي أجمل قصة حب بالمنوفية
مواقف طريفة ومحزنة كثيرة، تتعرض لها بعض الفتيات وأسرهن خلال عقد القران أو «كتب الكتاب»، تحدث بشكل أكبر في الريف مقارنة بالمدن، وخاصةً عندما يكون كتب الكتاب قبل موعد الزفاف بفترة قصيرة، وهناك فتيات تركن حبيبهن خلال اللحظات الآخيرة وعلى أسباب بسيطة، وآخريات تعرضن لمواقف محرجة خلال هذه اللحظات.
ونشرت فتاة تدعى «أروى محمود»،على إحدى جروبات البنات، منشورًا قائلةً، «احكولنا مواقف اتعرضتوا ليها في كتب الكتاب»، وجاء منشورها مصحوبًا بإيموشن ضحك، وحكت تجربتها أولًا في مرفق آخر لمنشورها قائلةً، «كنا هنكتب كتابنا قبل الزفاف بشهر، ودا كان اقتراح العريس، وطبعا كان في حاجات لسة مجيبتهاش في الجهاز، هوب قدام المأذون عيلتي وعيلته اتخانقوا على القايمة، بابا مصمم يعمل قايمة بـ600 ألف وأهل العريس رافضين، وأنا وخطيبي اللي مفروض يبقى جوزي بعد دقايق قاعدين مش قادرين ننطق، وفجأة لقيته واقف ويقولي أنتي لو شارياني مش هتخلي أبوكي يعمل كدة، واتخانقنا وعيطت ومشيت وبعد حوالي ساعتين الموضوع اتحل وكتبنا الكتاب».
وانهالت على الفتاة آلاف التعليقات، ما بين الساخرة والمواسية لها، حيث علقت أسماء على منشورها، قائلةً،«عريسي بقأ سابني في كتب الكتاب ومشي بسبب الستاير، اتخانقنا خناقة كبيرة علشان أمي قالت ليه الستاير عليك، وعيطت يومها وانقهرت والموضوع باظ على حاجة تافهة، وقفلت تليفوني وكل وسائل التواصل الاجتماعي ومكنتش قادرة استوعب ايه بيحصل، يعني أيه يسيبني ويمشي ويفرج الناس عليا بسبب الستاير، ومكنتش قادرة أسامح أنه كسر قلبي وفرحتي، وبعد 12 يوم رجعنا تاني وكتبنا الكتاب، ومعايا طفلة عمرها سنتين أسمى وهي كل حياتنا».
بينما روت سميحة محمد، تجربتها مع كتب الكتاب قائلةً،«حددنا موعد عقد القران، وفجأة قبلها بيومين مكنش بيرد على تليفوناتي، واختفى تمامًا ومعرفش راح فين، ولا أهله كمان كانوا عارفين راح فين، دورنا في كل المستشفيات وأقسام الشرطة، وكنا في كابوس مش بينتهي، عدت الأيام تقيلة علينا جدًا وبالأخص أنا، خايفة يكون حصله حاجة، لكن بعد موعد كتب الكتاب بشهر ظهر تاني ورجع بيته، ومفكرش يسأل عليا، عرفت بالصدفة ولما روحنا ليه البيت مكنش لاقي سبب مقنع لغيابه ولا يبرر لينا، وفوجئنا إحنا وأهله إن في واحدة لفت عليه واتجوزته عرفي واقنعته أن الجواز الرسمي مُكلف كتير، وأهله كمان طردوه لأنهم مكنوش مستوعبين»
وبعيدًا عن العالم الافتراضي، فقد شهد العالم الواقعي حالات كثيرة من هذا القبيل ولأسباب غاية في التفاهة، ففي المنوفية وبالتحديد في إحدى قرى مركز أشمون، كان كتب الكتاب متزامنًا مع ليلة الحنة، وكانت العروس يجمعها بعريسها قصة حب جميلة، وكان المأذون عند والد العروس مع العريس وأهله، وخلال كتب الكتاب أرسلت والدة العروس لوالد العريس "ابعتلنا كيلو حنة"، فأرسلت والدة العريس إلى والده وأبلغته بما تريده والدة العروس، فغضب بشدة، وأقسم بأغلظ الأيمان بأنه لن يشتري كيلو الحنة، حتى لو لم تتم "الجوازة"، وعندما علم والد العروس ماحدث أقسم هو الآخر بأغلظ الأيمان" لا يجي كيلو الحنة لامفيش جواز"، وانتهت الحكاية بعدم إتمام الزواج، بعد خناقة طويلة، كانت ومازالت مثار حديث بالقرية، كلما حدثت بها وقائع مماثلة، أو حتى مشابهة.