صاحبة المعالى

طيبة المعولي.. خير من مثلت «الناس والنساء» في عُمان

الأربعاء 24/فبراير/2021 - 11:01 ص

رضا يوسف - إسلام علام

يُعد تمثيل المرأة العربية في الهيئات التشريعية والتنفيذية وفي دوائر صنع القرار غير مرضٍ حتى الآن، وما زال هناك عدد من المعوّقات والتحديات الثقافية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية، على الرغم من تنامي الوعي العربي بقضايا المساواة بين الجنسين بدءًا من أواخر القرن الماضي.

وتعد طيبة المعولي، من أبرز البرلمانيات العرب، وهي من المدافعات عن الحريات الأساسية وحقوق البيئة في سلطنة عمان كما تعبتر نموذجًا مشرفًا لهن.

طيبة بنت محمد بن راشد المعولي، ناشطة حقوقية وبرلمانية عمانية، من مواليد 23|7|1963، حاصلة على ليسانس آداب تخصص لغة عربية، متزوجة ولديها ستة من الأبناء.

شغلت عدد من الوظائف في تخصص دراستها منها، معلمة للمرحلة الابتدائية من عام 1983 إلى 1985، ثم مذيعة ومعدة ومقدمة برامج، وبعدها رئيسة قسم البرامج الثقافية من 1986إلى 1994.

وتقلدت عدد من المناصب والعضويات، منها عضو مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين بمسقط من 1996 إلى 1997، رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب من 1996 إلى 1999، وعضو بمجلس الشورى بالانتخابات الحرة من 1994 إلى 2000م، وتعمل أخصائية توعية وإعلام منذ 1442001 في مجال البيئة.

كما شاركت في عدد من المؤتمرات والدورات، منها دورة في إدارة برامج الاتصال السكاني "اليونسكو" بالأردن من 18-2831989، ودورة في الاتصال الشخصي المباشر بالإسكندرية من 20-3051989، ودورة في الرأي العام بمسقط 11-2491989، ودورة في مجال التدريب الإذاعي والتلفزيوني بمسقط من 274-2651991، بالاضافة الى برنامج الزائر الدولي لوكالة الإعلام الأمريكية بأمريكا في عام 1994 لمدة أسبوعين، ومؤتمر البرلمانيات المسلمات بإسلام آباد في عام 1995 م.

وكانت مراقب لانتخابات المجلس البلدي بالدوحة في عام 1998، وكان لها مشاركة فعالة فى مؤتمر جامعة عجمان واليونسكو في أبو ظبي" الوسائط التعليمية " في عام 1998 م كخبيرة، ودورة مبتدئ في اللغة الانجليزية بمسقط في عام 1999، ومؤتمر المرأة والألفية الثالثة بالمنامة " ورقة عمل حول مشاركة المرأة السياسية " في عام 2000، ومؤتمر تغيير المناخ بلاهاي في يونيو 2001.

تمتلك رصيدًا من النشاطات العامة، فكانت محاضرة في عدد من المحاضرات بمجالات مختلفة منها محاضرات في مجال المرأة والعمل السياسي، وفي مجال التربية، كما شاركت فى كتابة القصة القصيرة والشعر النبطي عبر الصحافة العمانية والعربية، وأسست جمعية المرأة العمانية بالسيب، وأعدت وقدمت البرامج الثقافية والأدبية والاقتصادية وتأليف بعض المسلسلات والتمثيليات الدرامية.

طيبة المعولي، أول امرأة تحصل على عضوية مجلس الشورى لدورتين متتاليتين، فقد مثلتهن خير تمثيل في المجلس وفي المجتمع، وهي من المدافعات عن الحريات الأساسية وحقوق البيئة، ومعروف عنها نقدها لانتهاكات حقوق الإنسان في سلطنة عمان والمنطقة، واعتقلت المعولي عام 2005، بعد انتقادها الحكومة وأُفرج عنها لاحقًا عام 2006، ورُشّحت في عام اعتقالها من قبل منظمات مدنية لجائزة نوبل للعام 2005.