في ذكرى وفاة نيللي مظلوم.. رقصت أمام "فاروق" وتزوجت عاطف صدقي
تحل اليوم ذكرى وفاة الراقصة الاستعراضية نيللي مظلوم، والتي صُنفت بـ "راقصة الباليه الأولى" في مصر، وظلت تجيد الرقص إلى أبعد الحدود الموسيقية ومختلف المشاعر، وبعد ذلك تحولت برقصها إلى لغة معبرة خطفت أنظار الجميع، واعتبرها الجمهور فتاة القرن التي ليست لها مثيل، وحطمت كل المقاييس في رقص الباليه في الفن السابع المصري.
تنتمي الراقصة الاستعراضية نيللي مظلوم إلى محافظة الإسكندرية، وكانت يهودية الديانة من أب إيطالي وأم يونانية من أصل إسكندراني، رقصت الطفلة نيللي في عمر التاسعة أمام الملك فاروق، حتى غنت لها كوكب الشرق أم كلثوم ورقصت لها سامية جمال، تميزت نيللي بقوام جسدها، وخطواتها السريعة المتناسقة على أوتار موسيقية صنعت خصيصًا لتتناسب مع أمواج جسدها ومحركات وسطها، ونظرات عيونها الساحرتين، هكذا يصفها من يراها.
أنشأت مدرسة للرقص البالية، وهي التي يتخرج منها الفراشات الراقصات إلى دار الأوبرا المصرية، كما عشقت الرقص على مدار حياتها الفني، حيث قدمت للرقص العديد من تصميم راقصات البالية المعروفة.
ومن المحطات المهمة في حياتها، أن وزير الثقافة ثروت عكاشة جهز لها سفينة لترقص عليها فوق مسرحها، كما كان يقوم بشراء جميع تذاكر المسرح الخاص بها، ثم يوزعها على من يريد أن يشاهد الرقص مجانًا، ليقدم رقصها إلى كل من يريد مشاهدتها ولا يملك المال، وكانت نيللي محبة للقراءة، ولم تترك كتابًا يتحدث عن تصميم رقص الباليه إلا وقراءته.
ولدت الطفلة نيللي مظلوم في 9 يونيو عام 1925، وحصلت على لسيانس آداب جامعة الإسكندرية، والدها كان صانع مجوهرات، وكانت تحضر أفراح الأثرياء وتسمى بـ "رقصة الهوانم".
لم يتركها الفن والأدوار السينمائية، ودخلت الفن على يد المخرج عباس كامل في فيلم "صاحب بالين" والتي قدمت أروع راقصات البالية آنذاك، وبرز دورها في فيلم "ابن حميدو" للفنان إسماعيل ياسين، وكان آخر أفلامها "التلميذ" عام 1961 واعتزلت الفن وتفرغت للرقص.
شاركت في أكثر من 20 عملًا سينمائيًا، وتزوجت 6 مرات، وكان أبرز أزواجها رئيس الوزارة الأسبق عاطف صدقي، صاحب أول خطة إصلاح اقتصادي في مصر وأطول مدة في رئاسة الحكومة بواقع 11 عامًا، وأنجبت "نيللي" ديميس روسوس المغني المشهور.
وقدمت الفنانة نيللي مظلوم، الراقصة الإسكندرنية، العديد من أنواع الرقص الشرقي، والفرعوني، والبدوي، كما قدمت الرقص التعبيري، كما أصبحت مصممة الرقص الرئيسي في دار الأوبرا المصرية.