تشييع جنازة المخرج داود عبد السيد بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
شيّعت منذ قليل جنازة المخرج الكبير داود عبد السيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، حيث أُقيمت صلاة الجنازة في أجواء خيّم عليها الحزن، بحضور أفراد أسرته ومحبيه وتلاميذه، إلى جانب كوكبة من الفنانين والمثقفين الذين حرصوا على وداعه في لحظة أخيرة تليق بمكانته الفنية والإنسانية.

جنازة داود عبد السيد
وشهدت الكنيسة حضور نخبة من رموز الوسطين الفني والثقافي، الذين تجمعوا لتقديم واجب العزاء وتوديع أحد أهم وأعمق صنّاع السينما المصرية، وصاحب التجربة الإبداعية المتفرّدة التي تركت بصمة واضحة في وجدان أجيال متعاقبة من السينمائيين والجمهور، لحضور جنازة داود عبد السيد.
ومن المقرر أن تتلقى أسرة المخرج الراحل العزاء غدًا الاثنين في تمام السادسة مساءً، بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، قاعة يوسف النجار.
ويُعد داود عبد السيد واحدًا من أبرز المخرجين الذين قدّموا سينما ذات عمق فكري ورؤية فنية خاصة، إذ لم تكن أعماله مجرد أفلام ترفيهية، بل مشروعات فنية وإنسانية ناقشت قضايا الوجود والمجتمع والإنسان بأسلوب بصري وفلسفي مميز، جعله علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية.

مسيرة فنية حافلة بالأعمال الخالدة
قدّم المخرج الراحل داود عبد السيد خلال مشواره السينمائي مجموعة من الأفلام التي تحولت إلى علامات بارزة في تاريخ السينما، من بينها: الصعاليك، الكيت كات، أرض الأحلام، أرض الخوف، البحث عن سيد مرزوق، مواطن ومخبر وحرامي، سارق الفرح، رسائل البحر، وغيرها من الأعمال التي رسخت اسمه كصاحب مدرسة سينمائية مستقلة.
ويُذكر أن آخر أفلامه «قدرات غير عادية» جاء أشبه برسالة وداع فنية، وكأن داود عبد السيد اختار أن يختتم رحلته الإبداعية بعمل يؤكد إيمانه الدائم بالإنسان وقدرته على الحلم والتجاوز، لتظل أفلامه مدرسة سينمائية ألهمت ولا تزال تُلهم أجيالًا من المخرجين الشباب.

