«60 دقيقة» داخل الأتوبيس.. السيدات الأكثر إلتزامًا بـ«الكمامة»
زحامًا شديدًا على موقف أتويس بولاق الدكرور الكائن في شارع السودان، بالجيزة، أناس يتلهفون انتظار انطلاق الأتوبيس الذي ينقلهم إلى العتبة، وما إن أدى السائق إشارة التحميل للإنطلاق هرع المواطنين من الرجال والسيدات على الأتوبيس، وبعد دقيقة تمكن كل فرد منهم الجلوس على المقعد الخاص به، بينما وقف الأخرين في الطرقة.
وبالمقارنة بين الرجال والسيدات بشأن الإلتزام بالإجراءات الإحترازية الخاصة بفيروس كورونا، نجد النساء الأكثر إلتزامًا من الرجال من حيث ارتداء الكمامة.
"والله يا فوزية الواحدة منا تعبت من الكمامة بس نعمل إيه؟".. قالتها "عنايات" للسيدة التي كانت تجلس بجوارها مشيرة إلى أن السيدات هن الأكثر إلتزامًا بالكمامة من الرجال الذين يرتدونها بشكل غير صحيح بالمرة.
أيدتها الرأي "أسماء" التي قالت لها: "شايفة كل راجل من دول حاطط الكمامة إما تحت دقنة، أو على بقه وسايف الانف واللي مش لابس خالص".
وبعد مرور نصف ساعة من انطلاق الأتوبيس، نزع بعض المواطنين الكمامة بحجة "مش قادرين نتنفس"، فيما مازالت السيدات تلتزمن بالكمامة، يدخل البائع المتجول قائلاًَ :"كمامة يا هانم.. كمامة يابيه"، يتجول في الطرقة وسط حالة من الضيق الشديد للسيدات.
وقالت "جملات" إن الباعة المتجولين يروجون الكمامة والتي لايعلم عنها أحد شيئًا أو عن مصدرها، ولهذا تتخوف الكثير منهن شراء هذه السلع من البائعين ويفضلون شرائها من أحد البائعين الموثوق بهم.