الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عزيزي الرجل.. مقارنة زوجتك بنجمات السينما يدمر نفسية «أم العيال»

الجمعة 19/فبراير/2021 - 12:43 م
هير نيوز



رجال كثيرون، بصرف النظر عن الدافع، مداعبة ، أو لوم، أو مناغشة، يقارنون زوجاتهم بنجمات السينما وفتيات الإعلانات ، دون أن يدركوا أن لذلك أضرار نفسية رهيبة على الزوجة، قد تصل إلى حد الاكتئاب، وكراهية نفسها، خاصةً عندما تكون المقارنة آتية من زوج ليس فيه أدنى مواصفات الوسامة.
الدكتورة ميرفت هلال استشاري علاقات أسرية ومعالج نفسي، أكدت أن المقارنة من هذا النوع لها تأثيرات سلبية خطيرة على الزوجة، خاصةً، أنها مقارنة في غير محلها، فكل شخص متفرد ومستقل بذاته قائلةً،" نحن لسنا نسخًا مكررة ولو أرد الله لنا ذلك لفعله ، دون أي جهد منا، وكل شخص لديه ما يميزه عن الآخرين حتي ولو لم يكتشفه بعد ."

ولفتت إلى أن المقارنة بالآخرين تعد أحد أهم العوامل السيئة التي تؤثر على نفسية المرأة، لأنها دائمًا ما تكون مقارنة فين سيدتين مختلفتين في الظروف الجسمانية والجمالية و الظروف الاقتصادية، متسائلةً، كيف نقارن بين امرأتين، إحداهما تنفق على جمالها ومكياجها مئات أو آلاف الجنيهات أسبوعيًأ، وبين امرأة لايستطيع زوجها يوفر لها لقمة العيش إلا بشق الأنفس.
وقالت "ميرفت "، لو أردنا النجاح في العلاقة الزوجية أو غيرها من العلاقات فلنأخذ بالقاعدة الذهبية وهي حب الشخص كما هو ،بشخصيته التي خلقه الله عليها،فالمحبة غير المشروطة هي سر الأمان المطلق في العلاقة.
وتابعت ، وهذا الزوج الذي يقارن زوجتة بنجمات السينما وفتيات الإعلانا لا يراهن إلا وهن في أوج زينتهن، فينيهر بهن، لافتةً إلى أنه لو رآهن على وضعهم الطبيعي في حياتهم العادية، ربما يغير رأيه فيهن، ويرى في زوجته جمالًا طبيعيًا ليس فيهن.
وتساءلت "ميرفت"هل يقبل الرجل أن تعامله زوجته بنفس الأمر وتقارنه بالنجوم من الرجال، أمثال أحمد عز وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا وحسين فهمي في مجده أو أخيه مصطفى فهمي ، أو بعمر دياب وحماقي؟، مستطردةً، "لا ، بالطبع لن يقبل، لأننا في مجتمع ذكوري ، لايقبل فيه الرجل انتقادًا.
وأكدت أن المقارنة والحياة بهذا الشكل تحول العلاقة الزوجية إلي حلبة مصارعة ومنافسة، قائلةً، "إذاً فلنعد إلي القاعدة الصحيحة" تقبلني كما أنا ..حتي أتقبلك كما أنت" ،حتي نشعر سويا بالأمان المطلق لأن كل حب مشروط مهدد بالزوال والفشل إذا زال شرطه،لافتةً إلى أن الرجل الذي يقارن زوجته بنجمات السينما سيظل يفعل ذلك حتى ولو تزينت زوجته له وارتدت له أحلى الملابس والفساتين.
وأوضحت الدكتورة ميرفت هلال، أن التغيير لابد وأن يأتي من الرجل، فلابد وأن يغير نفسه، وأن يدرك أن مايفعله مدمر لنفسية زوجته، ويجب على الزوجة أن تلفت نظره إلى خطورة ما يفعله، ودون أن تعامله بمبدأ المعاملة بالمثل، حفاظا على كيانها الأسري.
واختتمت، إذا كان الرجل يريد أن تكون زوجته في جمال ورشاقة وخفة ياسمين صبري أو غيرها من النجمات، فعليه أن يوفر لها ما يوفر أزواج النجمات لهن، لافتةً، إلى أن معظم الفنانات يتزوجن رجال أعمل من أغنى الأغنياء، لأن وجه ياسمين وعودها وجمال بشرتها كلها أمور تحتاج لأموال كثيرة، معربةً عن دهشتها من رجال يريد زوجاتهم أن يكن مثل نجمات السينما، وهم لاينفقون عليهن شيئًأ ، وبخلاء معهم لأقصى حد، وليس مع كثير منهم أموال من الأساس.