تحت شعار "لا للبطالة".. التسوق "أون لاين" سبوبة حواء للرزق الحلال
الخميس 19/نوفمبر/2020 - 04:55 م
منار مجدي
تكافح الكثيرات من الطالبات من أجل إتمام الدراسة الجامعية للحصول على شهادة تكفل لهن وظيفة مرموقة في مجال تخصصهن، إلا أن الواقع يصدمهن بعدم وجود فرص متاحة لهن.
لذا تلجأ خريجات الجامعات والمعاهد إلى التجارة والتسويق "أون لاين" لإنقاذ أنفسهن من شبح البطالة الذي يطاردهن.
وتواصل موقع "هير نيوز" مع تلك النماذج النسائية للتعرف على تفاصيل تجربة التجارة الإلكترونية.. وهل هى مُربحة مثلما أدعت الكثيرات من السيدات أم لا؟، ومن الذي اقترح عليهن العمل في هذا المجال؟ وما مدى تأثيره على الحياة الشخصية؟.
منتجات التجميل غير مربحة على عكس منتجات الطعام
قالت تقى عصام، خريجة كلية الحقوق جامعة المنوفية، إنها بدأت العمل بالتجارة والتسويق "أون لاين" منذ عامين فى أكثر من مجال؛ حيث عملت بتسويق إحدى المنتجات الخاصة بالتجميل لكنها لم تكن مربحة، ثم اتجهت إلى تسويق منتجات الملابس والتى كانت مربحة نوعًا ما.
وأضافت تقى لـ"هير نيوز"، أنه على الرغم من تربحها من تسويق الملابس "أون لاين" إلا أنها كانت وظيفة غير مريحة، لاسيما أن هناك من يطلبون المنتج ثم يعتذرون عن الحجز فيما بعد، متابعة: "لما بيكنسلوا الحجز بيدبسك فى الحاجة فى الآخر"، مؤكدة أنها لم تجد وظيفة بشهادتها الجامعية؛ لذا لجأت للأسف الشديد إلى هذا العمل.
وأشارت خريجة كلية الحقوق إلى أنها أعجبت بفكرة تسويق منتجات الطعام لأنها مربحة لكنها تحتاج للمزاولة فى المدن وليس القرى، لأن سكان القرى يرغبون فى شراء المنتجات الرخيصة، متابعة: "بجد دى أكثر حاجة واجهتها وأكثر حاجة خنقتنى اللى عاوز يأخذ حاجة عاوز يأخدها ببلاش".
ولفتت إلى أن ابنة خالتها هى التى اقترحت عليها العمل فى هذا المجال نظرًا لسوء حالتها النفسية بعدما توفى طفلها بعد الولادة كى تشغل نفسها بهذه المهنة، مؤكدة أن عملها فى التسويق الأون لاين لم يؤثر بالسلب على حياتها الأسرية لكنها تريد العمل في تخصصها.
كما قالت إيمان السيد، خريجة المعهد الفنى التجارى بالقاهرة، إنها بدأت فى التجارة والتسويق "أون لاين" منذ شهور لأنها أرادت أن يكون لها "كارير خاص" وفى ذات الوقت لم تستطيع الخروج من المنزل يوميًا للعمل بسبب ابنتها وزوجها.
وأضافت إيمان لـ"هير نيوز" أنها لم تجد أى وظيفة مناسبة لشهادتها ووضعها الأسرى، لذا قررت عمل جروب أون لاين لتسويق منتجات التجميل، مشيرة إلى أنها بدأت بأصدقائها وأقاربها وجيرانها، مؤكدة أن التوسيق الأون لاين له مميزات وسلبيات أيضًا.
وتابعت: "مميزاته إنك مش مضطره تخرجي من بيتك يوميًا وسلبياته أن مش كل اللي بيطلب أوردر بيبقي جاد في التعامل ويستلم وانتي ممكن تدبسي في منتجات عندك".
لم يؤثر على حياتى.. الجروب على اسم ابنتى
واستطردت خريجة المعهد الفنى التجارى، حديثها قائلة إن التسويق الأون لاين ليس له تأثير على حياتها الشخصية لأنها تعمل وقت فراغها فقط، كما أنها هى التى اقترحت فكرة الجروب بعدما رأت أكثر من شخص يعمل فى هذا المجال فى المنطقة المحيطة بها.
واختتمت قائلة: "شفتها أسهل حاجة أشتغل فيها من غير ما أخرج من بيتي، واسم الجروب كوكي استور؛ كوكي عشان اسم ابنتي واستور عشان مش ببيع حاجة معينة لا منتجات متنوعة".
لجأت للتسويق الأون لاين للقضاء على الملل
أما جهاد البوهى، خريجة كلية التربية النوعية بجامعة المنوفية، قالت إنها بدأت العمل فى التجارة والتسويق الأون لاين بعدما بحثت عن وظيفة بشهادتها الجامعية ولم تجد، فضلًا عن شعورها بالملل من المكوث فى المنزل، لذا لجأت لهذا الأمر للتسلية.
وأضافت جهاد لـ"هير نيوز"، أنها سمعت من المقيمين فى محيطها أن التسويق الأون لاين مربح، كما أنه لا يستلزم الخروج من المنزل، مشيرة إلى أنها عندما عملت فى هذا المجال تأكدت بنفسها أنه عمل مربح لمن يقوم بتسويق عدد كبير من المنتجات.
أتمنى إيجاد فرصة للعمل بشهادتى
ولفتت خريجة كلية التربية النوعية، إلى أنها تمكث فترات طويلة لحين الحصول على طلبية، لذا فإن الربح من هذا العمل ليس بالكثير، متمنية إيجاد فرصة للعمل بشهادتها الجامعية، متابعة: " بس للأسف من الصعب نشتغل بشهادتنا".
وأكدت أن التسويق الأون لاين لم يؤثر بالسلب على حياتها الزوجية لأنه للتسلية وفى ذات الوقت مربح، لافتة إلى أنها قامت بعمل جروب وسميته "جوكه ستور" لتجميع أصدقائها لرؤية منتجاتها منذ عامين.
ليست مربحة كما يعتقد البعض
وفى سياق متصل قالت دينا أحمد صابرين، خريجة كلية الحقوق جامعة عين شمس، إنها تعمل فى التسويق الأون لاين لمنتجات التجميل منذ عام بعدما عرضت عليها إحدى أقاربها فكرة عمل جروب لتسويق المنتجات لشغل وقتها بعدما حاولت إيجاد وظيفة فى مجال القانون ولم تعثر على فرصة.
وأضافت دينا لـ"هير نيوز"، أنها متزوجة وأم لطفل لذا قبلت فكرة التجارة والتسويق الأون لاين، مشيرة إلى أنها ليست مربحة كما يعتقد البعض خاصة أن هناك أشخاص يقومون بطلب منتجات ثم يلغونها، مؤكدة أن العمل الإلكترونى لم يؤثر بالسلب على حياتها الزوجية.