«ساعة ونصف» داخل عربة السيدات.. «الجرجير وكورونا» أبرز المشكلات
الخميس 18/فبراير/2021 - 05:59 م
ساندي جرجس
الساعة تدق الثالثة عصرًا تقف "زينب" على رصيف محطة الشهداء في انتظار القطار الذي يستقلها إلى محطة المرج، وذلك بعد يوم عمل شاق داخل إحدى الشركات الخاصة، صافيرات الإنذار تدوي أرجاء المحطة تُعلن عن قدوم القطار، وما إن وصل حتى هرعت السيدات إلى العربة الخاصة بهن.
انطلق القطار بعد ثوانِِ، وبدأت الأحاديث الجانبية بين السيدات، واختلفت الموضوعات والاهتمامات الأولى كانت بين "زينب" ومن تجلس بجوارها وقالت: لها إن زوجها يُعاني من بعض السخونية وتخشى أن تكون أعراض كورونا، والتي أصابت غالبية الشعب المصري.
وردت عليها "هدى"، قائلة: "إنها كان قد أصيب زوجها من قبل بفيروس كورونا، وكانت أعراضه بين السخونية وتكسير العظام، وحاولنا عزله في المنزل حتى لا يختلط بالأبناء، وتابعت: "عشنا 7 أيام في رعب شديد لحسن ينتقل الفيروس لحد منا".
"الحمد لله جوزي خف بعد أسبوع وده بفضل رعاية الله ومناعته القوية".. تستكمل "هدى" حديثها، وقالت: "إنها مثل غيرها من السيدات تحاول الحفاظ على الإجراءات الاحترازية على قدر المُستطاع ولكن مشيئة الله هي التي تنفذ في الآخر".
وبينما تتحدث السيدة تعالت أصوات الباعة داخل العربية، "3 كمامات بـ5 جنيه يا هوانم.. اللي عاوز يشتري قبل النزول".. يرددها البائع داخل العربية، وعادت السيدتان للحديث مرة أخرى، وقالت "زينب": إن عدد كبير من الباعة الجائلين حولوا نشاطهم إلى الكمامات والكحول؛ بسبب كثرة الإقبال عليها.
ومن أمامهم كانت تجلس "سوسن"، والتي قالت بسخرية شديدة: "بحاول أسخن جوزي على قد ما بقدر كورونا هدت حيل الناس نفسيًا"، الأمر الذي جعل بعض السيدات من جوارها يدخلن في نوبات ضحك هستيرية"، وتابعت: "بشتري في اليوم 5 جنيه جرجير علشان أنشط الراجل شوية مش عارفة ماله كده".
ردت عليها "فاطمة" قائلة: "إن الجو العام والضغوط الحياتية والخوف من كورونا جعل جميع المواطنين في حالة ارتباك، والعلاقة الحميمة تحتاج إلى "مزاج عالِِ" لكي يستطع الرجل الاندماج مع زوجته في "ليلة حمراء".