كيف أجعل ابنتي المراهقة تحبني وتسمع كلامي؟
روت سيدة مشكلتها مع ابنتها، عبر حساباها على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبت من متابعيها ردودا وحلولا لها، لتفادي ما حدث معها واستقرار حياة ابنتها.
وقالت السيدة في شكواها: "كيف أجعل ابنتي المراهقة تحبني وتسمع كلامي فانا أم اعيش على اعصابي لا استطيع النوم من قلقي على ابنتي ١٤سنة تصرفاتها تقلقني خائفة عليها جدا في فترة المراهقة لا تريد أن تلتزم بدراستها ومستوها في دراسة في نزول".
وأضافت: "تستهزأ كثيرا ترد الكلام كثيرا وحتى معي بدآت اشعر انها لا تحبني واصبحت كتومة بالرغم اني اكون صديقتها احيانا جربت معها كل الطرق لم تنفع".
وجاءت الردود عليها كالتالي..
الله يعينك هذي مرحله طبيعيه بس توصل العشرين تتغير وتنضج تواصلي مع أخصائي انتي عندك وحده انا عندي ٥ وكل وحده لها مشكله غير اللي مريضه نفسيه واللي عندها فصام واللي ماتبي تكمل تعليمها واللي حساسه وبس تبكي وولد يدخن ومهمل وأصدقاء سؤ وكل يوم بيتنا صراخ ومشاكل لوعندي فلوس كان استأجرت لهم شقه وفصلتهم عن بعض وأبوهم متوفي وأنا شايله الحموله لحالي صرت ادعي على نفسي بالموت كل يوم الله ياخذني يارب
كل الابناء فى الفترة دي كده بيصيبهم حالة من التمرد والتحدي للأهل والاعراف والتقاليد بيتحولوا فى شخصيتهم بدرجة كبيرة ولكن اتطمني ان شاء الله كل ما هتكبر هتعقل والمرحلة دي هتكون فترة وتنتهي ان شاء الله
ربما انت تؤذينها بالكلام الجارح و تعيرينها وتتركين اثرا في قلبها اتجاهك وماتجنينه هو ردة فعل اتجاه مافعلته بها، اغلب الأمهات لا تلاحظ انها تفعل هذا الشيئ ثم تسأل نفسها لماذا ابنتي هكذا
اسمها "مرحلة البلوغ"وليست مرحلة مراهقه. هذا مصطلح دخيل على العرب والمسلمين حتى نترك البالغ على راحته يضيع وهو في مرحله انتقاليه ما بين الطفوله والبلوغ. يعني الا نرهقه الا نتعبه لان بهذا الوقت بالذات تبنى الشخصيه القويه القياديه. ولنا في قادة الاسلام اسوه حسنه فاغلب القاده كانوا ابناء ما بين ١٥ عاما و ٢٠ عاما وهذا ما نسميه اليوم "المراهقه" وذلك كي يضيع ابناءنا في هذه الفتره الحرجه جدا ومهمه جدا في حياة البالغ . المهم حاولي ان تصادقي ابنتك ما استطعت .وامدحيها عند الأعمال الطيبه . وحاولي ارشديها عند الخطأ . قولي حبذا لو تفعلين كذا بدل كذا . انتقدي الفعل السلبي لا تنتقديها هي كشخص. وحاولي التقليل من الانتقاد ما استطعت . حاولي إظهار الصفات الحسنه فيها مثلا قولي " انت فتاه صادقه ولكن اتمنى لو كنت تصلين الصلوات على وقتها ..." مثال اخر " رائع انجازك في هذه الماده .. وانا مؤمنه انك تستطيعين ايضا مثلا في الرياضيات او العلوم والخ.. الرسول صل الله عليه وسلم كان يظهر الحسن قبل ان يبدأ بالتركيز على السيء هذا يفتح للمجال للعقل ان يركز ويستوعب وان يرى الايجابي ايضا لا ان ينفر من النصيحه التي كلها كلمات سلبيه . حاولي الحقيها بنشاطات مثل أي رياضه ممكن ان تفيدها لان كثرة استخدام الاجهزه هي التي تدمر العقل وتحد التفكير . ونصيحه اخرى تصدقي بنية ان يصلحها الله ويهديها . الله سبحانه وتعالى قال "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها..وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم " . اذن الصدقه والدعاء تغير الحال للأفضل بامر الله. وايضا المعامله الطيبه ما استطعنا . فسبحان الله الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم ينطق عن الهوى اخبرنا ان الكلمه الطيبه صدقه . وذلك ان الكلام الطيب ( واحذري الا تبالغي في المدح والكلام الطيب الكثير . خير الأمور اوسطها) الكلام الطيب سبحان الله يرفع هرمون السيروتونين في الجسم ويعدل المزاج. الاعتدال والتذكير بالايجابيات قبل الانتقاد السلبي. المهم يا اختي عليك بالصبر والصدقه وكثرة الدعاء لها . وربنا يجعلها من الصالحات البارات ويحفظها من كل سوء ويقر عينك بها.