مخاطر الركود الصفراوي في الحمل.. وتأثيراته على الأم والجنين
هناك بعض الأعراض التي تصيب المرأة الحامل وتكون مؤشر لها على وجود مشاكل قد تُهددها وتُهدد الجنين ومن هذه الأعراض والتي تبدأ مع الشهر الثامن أو في منتصفه أو أخره الشعور الدائم بالحموضة مع وجود حكة في كفوف اليد وطفح جلدى شكله غريب، والتي تُنذر عن الإصابة بما يُسمى بـ "الركود الصفراوي".
الركود الصفراوي
هو عبارة عن اضطراب في الكبد يحدث أثناء الحمل مما يؤدي إلى بطء أو توقف تدفق العصارة الصفراوية من الكبد الأمر الذي يتسبب في تراكم أملاح الصفراء في الدم، ويرتبط حدوث الركود الصفراوي بالحمل في توأم.

مضاعفات الركود الصفراوي
يشكل الركود الصفراوي أثناء الحمل خطراً على كل من الأم والجنين، وتتمثل خطورته بشكل أساسي في مجموعة من المضاعفات والتي تُشكل مخاطر على الجنين ومنها الولادة المبكرة حيث يحدث المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل.
ضائقة الجنين
يتسبب الركود الصفراوي في حدوث معاناة للجنين داخل الرحم، مما يتطلب مراقبة دقيقة وقد يستدعي الأمر التدخل الطبي العاجل، وقد تزداد المضاعفات إلى إخراج الجنين للبراز (العقي) في السائل الأمنيوسي، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التنفس عند الولادة.

زيادة خطر ولادة جنين ميت
وهو الخطر الأشد، ولهذا السبب غالباً ما يتم تحريض الولادة مبكراً في الأسبوع 37 تقريباً من الحمل في حالات الركود الصفراوي.
المخاطر على الأم
بينما تكون المخاطر على الأم أقل خطورة من مخاطر الجنين، إلا أنها تشمل صعوبة في امتصاص فيتامين "ك" مما يؤدي إلى زيادة خطر النزيف الداخلي الحاد، هذا وتحدث زيادة طفيفة في خطر الإصابة بمقدمات تسمم الحمل وسكري الحمل.

ونظرًا لهذه المخاطر، من الضروري المتابعة الدقيقة مع طبيب مختص عند تشخيص الركود الصفراوي أثناء الحمل، حيث يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وحماية الجنين من المضاعفات المحتملة.