رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوي بدار الإفتاء يُجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

حل  الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، ضيف ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس.

 

هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟ 

 

 

 وخلال حواره بالبرنامج  أجاب  على  سؤال من المتابع وليد سيد من القاهرة يقول فيه: «هل شركات التأمين على الحياة حلال ولا حرام حتى يطمئن قلبي؟».

وأثار السؤال جدلًا من حيث الجوانب الشرعية للتأمين، سواء كان عبر جهة العمل أو من خلال التعاقد الشخصي.
 

  مؤكدًا أن التأمين على الحياة حلال وجائز شرعًا، سواء كان عن طريق جهة العمل أو من خلال التعاقد المباشر، مؤكدًا أنه صورة من صور التعاون على البر والتقوى، ولا حرج فيه شرعًا.

 

وأوضح الشيخ محمد كمال  أن بعض الناس يظنون أن التعاون المذكور في الآية الكريمة: «وتعاونوا على البر والتقوى»، يقتصر فقط على المساعدات المالية المباشرة، بينما المعنى أوسع ويشمل أنظمة التكافل ومنها التأمين.
 


وأضاف أمين الفتوي  أن دفع الأقساط الشهرية مقابل حصول الشخص أو أسرته على مبلغ عند الوفاة أو الإصابة يعتبر من باب التبرع والتكافل، وليس من باب الربا، لأن الهدف منه هو التعاون بين المشتركين وليس المعاملة الربوية.
 

وتابع أن الشخص قد يدفع أقساطًا قليلة ثم يحصل على مبلغ أكبر من الجهة المؤمِّنة، وهذا جائز لأنه نظام قائم على التكافل والتبرع الجماعي، وليس تبادلًا تجاريًا ربويا.

وأكد أن المقصود هو توفير الحماية والدعم للأسرة في حال وقوع الضرر، وهو مقصد شرعي معتبر.
 

واستشهد الشيخ بعدد من الأحاديث النبوية التي تؤكد قيمة التراحم والتكافل، ومنها قول النبي ﷺ:«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد…» وقوله ﷺ: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه بشيء فليفعل»، مؤكدًا أن التأمين يحقق هذا المعنى التعاوني والإنساني.
 

وأكد أمين الفتوى أن التأمين على الحياة، والسيارة، والمنزل، والتأمين الصحي، كلها تدخل تحت باب التعاون على البر والتقوى، ما دام الهدف منها هو التكافل وليس الربح الربوي.

وفي ختام حديثه، طمأن الشيخ السائل قائلًا:«اطمئن قلبك واشترك في التأمين، والمال الخارج منه جائز ولا حرج فيه».
 

تم نسخ الرابط