الرحم ذي القرنين يُهدد الحمل.. ما الأسباب والأعراض؟
إن أشكال الرحم تختلف من إمرأة لأخرى، والسبب في هذا الاختلاف يرجع إلى حدوث تشوهات في الرحم منذ أن كانت الفتاة جنين في بطن أمها، ومن أشكال هذا الاختلاف هو الرحم ذو القرنين وهو تشوه خلقي في الرحم يرجع لعدم اكتمال التحام قناتي مولر أثناء التكوين الجنيني، مما يؤدي إلى شكل يشبه القلب.
الأسباب
ولعل السبب الرئيسي يرجع إلى حدوث تطور غير طبيعي لقنوات الرحم أثناء التكوين الجنيني، ففي الحالة الطبيعية، تلتحم قنوات مولر لتشكيل رحم واحد، أما في الرحم ذي القرنين، لا يحدث هذا الالتحام بشكل كامل في الجزء العلوي، هذا ويحدث الالتحام في الجزء السفلي للرحم، بينما يبقى الجزء العلوي منقسمًا، مما ينتج عنه شكل قلب أو قرنين.
الأعراض
غالباً ما تكون الحالة بلا أعراض حيث لا تظهر أي أعراض على بعض النساء، ولكن في حالات أخرى تظهر مشاكل في الدورة الشهرية والتي تكون على هيئة آلام شديدة أو عدم انتظام في الدورة الشهرية، وأثناء الحمل تحدث العديد من المضاعفات منها عدم القدرة على الحمل، الإجهاض المتكرر، الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
التشخيص
يتم التشخيص عن طريق الفحص السريري والتاريخ الطبي حيث يبدأ الطبيب بفحص الحوض ومراجعة التاريخ الطبي للمريضة.
الموجات فوق الصوتية
كما يتم اللجوء إلى الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد (3D ultrasound) والتي تُعد الأداة الأساسية للتشخيص الدقيق، أما الوجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد قد تصعب التشخيص.
الرنين المغناطيسي
ويُستخدم أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في التشخيص وتقديم تفاصيل دقيقة عن شكل الرحم، كما يمكن اللجوء إلى منظار الرحم (Hysteroscopy) ومنظارالبطن (Laparoscopy) لتأكيد التشخيص ورؤية شكل الرحم عن قرب.
صعوبة الولادة معه
يتسبب الرحم على شكل قلب في حدوث ولادة مبكرة فشكل الرحم غير الطبيعي قد يحد من المساحة المتاحة لنمو الجنين، مما يؤدي إلى انقباضات مبكرة وولادة مبكرة، كما قد يؤثر شكل الرحم على وضعية الجنين، مما يزيد من احتمالية وجوده في وضعية مقعدية أو عرضية، الأمر الذي يزيد الحاجة إلى الولادة القيصرية.
تقييد نمو الجنين
المساحة المحدودة داخل قرون الرحم قد تعيق نمو الجنين بشكل كافٍ، مما قد يؤدي إلى انخفاض وزنه عند الولادة، هذا وتحتاج الحالة إلى ضرورة التدخل الجراحي بإجراء ولادة قيصرية في بداية الشهر التاسع لتجنب مضاعفات الولادة الطبيعية.
