الحاجز الرحمي.. كيف يؤثر على الحمل والولادة.. وأسبابه وطرق العلاج
قد يكشف الحمل عن امور كثيرة في تكوين الرحم وشكله وقد تتفاجأ بعض السيدات أن الأعراض التي كانت تشكو منها في الماضي وهي فتاة سببها مشكلة بالرحم لايتم اكتشافها إلا بعد الزواج والحمل، ومن هذه الأشكال الرحمية ما يعرف بالحجز الرحمي.
ما هو الحاجز الرحمي
هو عبارة عن غشاء نسيجي أسفل منتصف الرحم ويتسبب في فصل الرحم إلى جزأين بسبب عدم اندماج قناتي فالوب بشكل جزئي أو كلي وهذا يعتبر عيب خِلقي يحدث لبعض السيدات وهن أجنة.

الأعراض
غالبًا ما يتم اكتشاف الحاجز الرحمي بعد تكرار الإجهاض أو تأخر الحمل أو الولادة المبكرة، ومن أعراضه أيضًا الدورة الشهرية المؤلمة أو الطويلة في بعض الحالات، مع وجود ألم غير طبيعي خلالها.
أعراض أخرى
قد تشعر بعض النساء بألم أشبه بالضغط في منطقة الحوض أو البطن، بالإضافة إلى مشاكل أثناء الحمل ومن بينها أن الجنين يأخذ وضع عرضي في الشهر الثامن ومشاكل في الخصوبة.

التشخيص
يتم التشخيص عن طريق عمل فحص الموجات فوق الصوتية المهبلي فهو أداة تشخيصية شائعة للكشف عن الحاجز الرحمي، خصوصًا في بعض الحالات، كما يمكن التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والذي يلعب دوراً هاماً في تأكيد التشخيص وتقديم رؤية شاملة للحالة، خاصة في الحالات المعقدة.
المنظار الرحمي
وللحصول على رؤية مباشرة لتجويف الرحم الداخلي يتم اللجوء إلى المنظار الرحمي بعد التخدير الخفيف أو الموضعي للحالة والذي فيه يتم استخدام كاميرا صغيرة متصلة بالمنظار للفحص الدقيق، وبناء على ما يقدمه هذا الفحص يمكن للطبيب معرفة حجم وامتداد هذا الحاجز، كما يمكن الطبيب إزالته عن طريق المنظار بمعاونة أدوات أخرى مع المنظار، هذا ويتم التعافي منه بشكل سريع.

صعوبة الولادة مع الحاجز الرحمي
يتسبب الحاجز في تغير الشكل التشريحي للرحم، مما يؤثر على المساحة المتاحة لنمو الجنين، كما يكون لدى الحاجز أوعية دموية أقل، مما يؤدي إلى عدم كفاية تغذية الجنين.
الولادة المبكرة والإجهاض
يرفع الحاجز الرحمي خطر الإجهاض المتكرر والولادة المبكرة، وفي بعض الأحيان، قد تكون الولادة القيصرية ضرورية للتعامل مع هذه الصعوبات.

العلاج
إن الجراحة في معظم الحالات تكون هي الحل، حيث يتم علاج الحاجز الرحمي جراحياً عبر تنظير الرحم لإزالة الحاجز وتوسيع الرحم، أما عن التعافي فتختلف فترته بعد الجراحة، لكنها تتراوح عادةً بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
