ما هي أسباب وجع الصدر وقلق الأم عند بكاء طفلها الرضيع؟
إن بكاء الطفل يجعل الأم يتسبب لها بوجع في صدرها ومشاعر خوف وقلق خاصة وإن لم تستطع الوصول له بسرعة كل تلك الأمور التي تحدث ليست مبالغة منها بل يرجع ذلك إلى استجابة جهازك العصبي لهذا البكاء، حيث تستجيب الدماغ بسرعة وفعالية من خلال تفعيل دوائر عصبية وهرمونية معقدة ومصممة خصيصاً للاستجابة لاحتياجات الطفل، وللتعرف على ما يحدث في دماغ الأم سوف نوضحه خلال التقرير التالي.

ما يحدث في دماغ الأم
يتم إفراز هرمونات بنسبة كبيرة في دماغ الأم مثل هرمون الأوكسيتوسين وهو هرمون الحب ويرتفع بشكل كبيرعند الأمهات المرضعات، ما يؤدي إلى إدرار الحليب استعداداً لإطعام الطفل، كما يلعب دور في تعزيز مشاعر الاهتمام والرعاية والترابط العاطفي بين الأم والطفل، كذلك هرمون الدوبامين والذي يرتفع مستواه مما يدفع الأم إلى التصرف بسرعة وحزم لإسكات الطفل، حيث أن هذا الهرمون هو المسئول عن التحفيز واتخاذ القرار.
تنشيط مناطق الرعاية
ونتيجة لهذا البكاء يحدث نشاط بمناطق الرعاية بدماغ الأم ومن هذه المناطق اللوزة الدماغية ومخطط الجسم والذي يقع أسفل القشرة المخية في كل نصف مصف كرة دماغية وهو منطقة بنية كبيرة من المادة الرمادية في الدماغ، فعند عمل فحوصات الرنين المغناطيسي على دماغ الأم نجد أن هذه المناطق تضيء وتنشط في دماغ الأم عند سماع بكاء طفلها. وترتبط هذه المناطق بالتعاطف والقلق والحركة، ما يدفع الأم للتحرك الفوري نحو طفلها.
الاستجابة الفسيولوجية السريعة
تحدث استجابة لا إرادية داخل دماغ الأم وجسدها، ما يجعلها تتحرك وتستجيب لاحتياجات الطفل قبل أن تفكر حتى، هذا وتختلف استجابة الأم عن استجابة الأب لبكاء الطفل فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن دماغ الأب لا يُظهر نفس درجة النشاط الدماغي الفوري الذي يظهر في دماغ الأم عند سماع بكاء الطفل، ما قد يفسر سبب استيقاظ الأم غالباً عند بكاء الطفل بينما يظل الأب نائماً.

فهم بكاء الطفل
بمرور الوقت وبناء على التجربة تستطيع الأم فهم بكاء طفلها ومن خلال ذلك تفهم ما يريده حيث أن للبكاء عند الرضيع أنواع، وفهم هذه الأنواع لا يتم فهمها تبعًا لفطرة الأم بل عن طريق الملاحظة والتجربة.