رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

أُم تتساءل طفلي يعتذر ويٌكرر نفس الخطأ... ماذا أفعل؟

اعتذار
اعتذار

كل منا يسعى إلى تربية أبناؤه تربيه سوية ويفعل كل ما في وسعه للوصول إلى ذلك سواء بكثرة الإطلاع أو الاستماع للمتخصصين في مجال التربية، وخلال السطور القادمة سنقوم بإثارة مسألة التصرف وقت الإعتذار عن خطأ ارتكبه الأبناء، وذلك عن طريق طرح سؤال على النحو التالي،  إذا أخطأ أبنائي ثم جاءوا معتذرين فما هو التصرف حينها؟ 

اعتذار
اعتذار

لكل عمر طريقة في التربية 

إن أبنائنا أثناء تربيتهم كثيرًا ما يُخطئون وهذا لا يستلزم منا الحدة أو اللجوء إلى الضرب فقط نتذكر أنهم لازالوا في مرحلة التربية، والتربية تأتي بالتكرار وهذا أمر طبيعي لا يمكننا تجاهله، ولكن لكل عمر طبيعته وطرق تربيته فتربية الصغير صاحب عمر السنتين يختلف عن طريقة تربية من يستطيعون التمييز بين الصواب والخطأ، لذا يجب أن نكون على ذلك القدر من الوعي لتفهم ما تقتضيه كل مرحلة في تربيتها.

سامحي طفلك

كون أن الطفل يعلم أن هناك شئ خطأ ارتكبه وأنه يجب الاعتذار عنه فهذه خطوه جيدة وصل إليها في تربيته وما يزيدها جمالًا هو تصرف الأب أو الأم تجاه هذا الإعتذار فليس كل خطأ يمحيه الإعتذار فقط ومن ثَم تتم مسامحته، بل هناك أخطاء تستلزم رد فعل أخر من المُربي.

 قيمة الإعتذار 

لابد من تربية أبنائنا على فهم قيمة الإعتذار، وبالتالي فلن يتكرر الخطأ، الشخص المُعتذر شخص قوي لا خلاف على هذا ولكن إذا كان فعلًا لديه إدراك لقيمة ذلك الإعتذار، إذًا فالتصرف السليم وكما ورد على لسان العديد من استشاريين للعلاقات الأسرية وأخصائي التربية أن قبول الإعتذار لابد منه ولكن مع الاستمرار في العقاب، فقبول الإعتذار لا يعني السماح المُطلق عن هذا الخطأ، وبذلك يفهم طفلك قيمة الإعتذار جيدًا ولن تجديه يقع في ذلك الخطأ مرة أخرى.

  إن التربية مسئولية كبيرة لأننا سنُنتج لهذا الوطن رجال ونساء يقومون على خدمته لذا يجب أن يكونوا على قدر كبير من المسئولية والالتزام والتضحية، وهذا لن يكون إلا إذا تمت تربيتهم منذ الصغر من آباء وأمهات على درجة عالية من الوعي، فما علينا سوى التربية السليمة وطلب التوفيق والهداية من عند الله.

تم نسخ الرابط