سلوم حداد يوضح حقيقة تصريحاته المثيرة ويعتذر للفنانين المصريين.. ويستشهد بـ "الحشاشين"

أثار مقطع مصوَّر متداول للممثل السوري سلوم حداد جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره وهو يتحدث بسخرية عن أداء بعض الممثلين المصريين في اللغة العربية الفصحى خلال ندوة ثقافية.

اعتذار وتوضيح من سلوم حداد
في أول تعليق له على الجدل، أوضح سلوم حداد أن المقطع قديم وتم اجتزاؤه من سياقه، مشددًا على أنه لم يكن يقصد الإساءة لأي من الفنانين المصريين.
حيث قال في تصريحات مصوّرة: “ما قصدته أن هناك من يستسهل الأداء بالفصحى، لكنني على يقين أنالمصريين تجاوزوا هذه المرحلة منذ زمن. أعتذر لكل من شعر بالانزعاج من كلامي، فالمصريون هم أساتذتيورواد الفن العربي، ولا يجوز أن يُفهم كلامي على أنه انتقاص من قيمتهم.”
موقفه من السوشيال ميديا
كما أكد الممثل السوري سلوم حداد أنه لا يمتلك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن الصفحات التي تحمل اسمه مزيفة، ومؤكدًا أن “الاعتذار واجب إذا شعر أي طرف بالإساءة”.
كما أشاد حداد بالتطور الكبير في الدراما المصرية مؤخرًا، مشيرًا إلى إعجابه بمسلسل “الحشاشين” بطولة كريم عبد العزيز، الذي عُرض في رمضان 2024، معتبرًا أن المخرج بيتر ميمي قدّم العمل بجودة عالية وصلت إلى المشاهد العربي رغم اعتماده على اللهجة العامية.
بينما أظهر المقطع المثير للجدل سلوم حداد وهو يقول إن عددًا محدودًا فقط من الممثلين المصريين يتقنون نطق الفصحى بدقة، مستشهدًا بالراحلين عبد الله غيث ونور الشريف، قبل أن يُقلّد أحد المشاهد بطريقة ساخرة أثارت ضحك الحضور آنذاك، لكنها تسببت لاحقًا في موجة انتقادات واسعة.

ردود الفعل حول تصريحات سلوم حداد
وقد انقسم النجوم المصريون بين رافض للتصريحات من سلوم حداد ومطالب بتقبل الاعتذار، فبينما اعتبر ممثلون مثل محمد علي رزق وعمرو محمود ياسين أن ما قيل يُعد “سقطة غير مقبولة”، فضّل آخرون التعامل مع اعتذاره بوصفه موقفًا يعبّر عن احترامه للفن المصري وقاماته الكبيرة.
ولم يقتصر الجدل على الممثلين، بل امتد إلى النقاد والمخرجين. فقد اعتبر الناقد طارق الشناوي أن كلام سلوم حداد “مبالغة وتعميم غير دقيق”.
فيما وصف المخرج حسني صالح تصريحاته بأنها “غرور وصلافة”، مؤكدًا أن مصر ستبقى منبع الفن واللغة العربية.
بينما أعادت هذه التصريحات الجدل حول مكانة اللغة العربية الفصحى في الدراما، لكنها في الوقت ذاته أعادت التأكيد على دور الدراما المصرية التاريخي في صون اللغة ونشرها عبر أعمال المسرح والسينما والتلفزيون.