انخفاض معدلات البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى بالربع الأول.. ما السبب؟

انخفاض معدلات البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى بالربع الأول.. ما السبب؟.. أسهمت 4 عوامل رئيسية في انخفاض معدل البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 2.8% في الربع الأول من عام 2025، تتصدرها إصلاحات رؤية 2030، ما دفع إلى مراجعة الهدف إلى 5% بحلول عام 2030.
انخفاض معدلات البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى بالربع الأول.. ما السبب؟.. كما وصل معدل البطالة بين المواطنين إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 6.3%، ما دفع إلى تعديل هدف البطالة إلى 5% بحلول عام 2030. وارتفعت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة إلى 36.3%، مع انخفاض معدل البطالة إلى 10.5%.
كما انخفض معدل بطالة النساء السعوديات إلى 10.5%، بينما ارتفعت مشاركة الإناث إلى 36.3%. وانخفض معدل بطالة الذكور إلى 4%، وبلغت مشاركتهم 66.4%.
وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة بشكل عام إلى 68.2%، وبلغت مشاركة المواطنين السعوديين 51.3%.
تحليل الأرقام
انخفاض معدلات البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى بالربع الأول.. ما السبب؟.. أعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن معدل المشاركة في القوى العاملة بلغ 68.2%، مرتفعًا من 66.4% في الربع الرابع من عام 2024. وارتفع معدل المشاركة بين المواطنين السعوديين إلى 51.3%، مما يشير إلى تكامل أوسع في القوى العاملة.
فئات الشباب
انخفاض معدلات البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى بالربع الأول.. ما السبب؟.. ارتفع معدل التوظيف بين السعوديين في سن العمل الأساسي (25-54 عامًا) إلى 65.9%، مع انخفاض معدل البطالة إلى 5.4%. وانخفض معدل البطالة بين الشباب السعوديين (15-24 عامًا) إلى 11.6%، على الرغم من انخفاض طفيف في مشاركتهم إلى 33%. وتحسنت نسبة توظيف الشابات السعوديات إلى عدد السكان إلى 14.6%، مع ارتفاع نسبة مشاركتهن إلى 18.4%.
عوامل تراجع البطالة
يعود الفضل في هذا التحسن إلى عدة عوامل:
1. الإصلاحات الاقتصادية لرؤية 2030:
استثمرت الحكومة بشكل كبير في البنية التحتية والتكنولوجيا والسياحة (على سبيل المثال، مشروع نيوم والبحر الأحمر) والخدمات المالية، ما أدى إلى توليد الآلاف من فرص العمل الجديدة.
2. برامج العمل الوطنية:
برامج مثل «نطاقات» وبرنامج تنمية القدرات البشرية مصممة خصيصًا لتناسب مهارات الباحثين عن عمل السعوديين وتتوافق مع أدوار القطاع الخاص.
3. ارتفاع في توظيف الإناث:
انخفاض معدلات البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى بالربع الأول.. ما السبب؟.. أدت إصلاحات ما بعد عام 2018، التي أزالت قيود التنقل والوصاية، إلى انضمام المزيد من النساء السعوديات إلى سوق العمل. وتشير أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء إلى انخفاض بطالة النساء بنسبة 1.2% مقارنة بالربع السابق.
4. حوافز القطاع الخاص:
تستفيد الشركات التي توظف مواطنين سعوديين من الإعانات، والإعفاءات الضريبية، وتسريع إجراءات الترخيص. وقد شجع هذا المزيد من الشركات الخاصة على توطين الوظائف.
تحديات سوق العمل
على الرغم من التقدم، لا تزال التحديات قائمة في سوق العمل، فرغم تحسن معدل البطالة بين الشباب، إلا أنه لا يزال يراوح حول 15%. ولا يزال العديد من السعوديين يفضلون وظائف القطاع العام بسبب الأجور الأعلى والأمان الوظيفي. كما لا يزال التوافق بين القطاع الخاص ومهارات الخريجين غير متسق.
وأعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مؤخرًا عن خطط لتوسيع شراكات التدريب المهني وتعزيز فرص العمل الهجينة للنساء لمعالجة الفجوات في مناطق العمل الريفية.
إن التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال البطالة لا يقتصر على مجرد تحسن إحصائي، بل يمثل تحولًا ثقافيًا وهيكليًا. وبحلول عام 2030، تهدف المملكة إلى أن تصل نسبة مشاركة المواطنين السعوديين في القوى العاملة بالقطاع الخاص إلى 70%. وسيُحدد تحقيق ذلك استدامة أجندة التنويع الاقتصادي، ويُخفف الضغط على التوظيف في القطاع العام.
ويؤدي انخفاض معدل البطالة إلى تعزيز ثقة المستثمرين، ويتماشى مع معايير التنمية الدولية، ويوفر الأساس لسوق عمل أكثر شمولًا وتنافسية.
ومن المتوقع أن يُحافظ الاستثمار المستمر في بناء المهارات، وإدماج الجنسين، وحوافز القطاع الخاص على هذا الزخم. ومع ذلك، فإن الحفاظ على النجاح على المدى الطويل سيعتمد على تضييق فجوة التفاوت بين المناطق، وتحسين مواءمة التعليم مع احتياجات القطاع الخاص، وضمان وصول الإصلاحات إلى جميع شرائح المجتمع السعودي.