مأساة الكوت تهز العراق والعالم العربي.. ورواد السوشيال في حالة غضب

شهدت مدينة الكوت الواقعة في محافظة واسط جنوب العاصمة العراقية بغداد، إحدى أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ العراق الحديث، بعدما اندلع حريق هائل في مركز تجاري مزدحم، وأدى إلى مصرع أكثر من 60 شخصًا، وفق ما أكدته مصادر رسمية.

حزن في الكوت بالعراق
تحوّل يوم الخميس 17 يوليو 2025 إلى يوم دامٍ في ذاكرة العراقيين، دفعت الحكومة إلى إعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا حريق الكوت في العراق، في وقت عاد فيه الحديث عن هشاشة إجراءات السلامة العامة داخل الأبنية التجارية، وسوء الجاهزية وضعف الاستجابة في مواجهة الكوارث.
ومع انتشار مشاهد الحريق والدخان عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي، سارع نجوم الفن والإعلام في العراق والعالم العربي إلى التعبير عن حزنهم العميق، وتحولت صفحاتهم إلى لوحات عزاء رقمية تتشح بالسواد وتفيض بالدعوات، حيث نشر كاظم الساهر عبر خاصية الستوري: "تدمع العين ويحزن القلب على فقدان إخوتنا في مدينة الكوت… إنا لله وإنا إليه راجعون."
فيما لم تخف شذى حسون غضبها عن حادث الكوت في العراق وكتبت: "خبر مؤلم جدًا… مجزرة الكوت واستشهاد أكثر من خمسين روحًا… إلى متى الإهمال؟ لا مخارج طوارئ؟ لا جاهزية إنقاذ؟ من المسؤول؟"، وخاطبت رحمة رياض الكوت بمرارة: "السلام على الكوت… وجعكم وجعنا… خالص التعازي لأهل الضحايا."

نجوم الفن ينعون ضحايا الكوت في العراق
وقد أبدت ميس عنبر ألمها بسبب حادث حريق الكوت في العراق، قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون… دولة بلا قانون رادع… والقصة تتكرر."، وألكسندر علم شارك صورة لسورة الفاتحة وكتب: "قلوبنا معكم."، فيما اختارت مريم غريبة أن تعبّر برسم كاريكاتيري أسود، يختزل عمق الحزن الذي غمر المشهد، بينما كتب قصي حاتم ببساطة موجعة: "مأساة الكوت المؤلمة… إنا لله وإنا إليه راجعون."
ورغم حالة الحزن العارمة، فإن العديد من الفنانين لم يترددوا في انتقاد الإهمال المتكرر، مؤكدين أن تكرار مثل هذه الكوارث دليل على غياب المحاسبة، وفي المقابل، تعالت الأصوات الشعبية أيضًا متسائلة: "كم من فاجعة نحتاج لنستفيق؟ لماذا لا يوجد رادع حقيقي؟".
بينما أعادت كارثة الكوت إلى الأذهان مآسي مألوفة في الوجدان العراقي: من كارثة مستشفى الحسين، إلى حرائق الناصرية، وصولًا إلى تكرار نفس المشهد الحزين، دون أن يصحبه تغيير جذري أو محاسبة واضحة، وكتب البعض منشورات يقولون فيها "في النهاية، تبقى دموع الكوت شاهدًا جديدًا على جرح عراقي لم يندمل بعد، وكأن القدر يصر على كتابة الحزن بحبر النار والدم".
