الخميس 07 نوفمبر 2024 الموافق 05 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زارا محمد.. أول امرأة تتولى منصب رفيع بالمجلس الإسلامى

الإثنين 15/فبراير/2021 - 11:35 ص
هير نيوز


استطاعت المرأة عبر التاريخ أن تثبت نفسها فى العديد من المجالات المختلفة، كما عملت بأصعب المهن التى ظن البعض أنها لن تستطيع القيام بها، نظرًا لما تطلبه من عمل شاق، لتثبت بأنها نصف المجتمع، وتحارب النظرة التقليدية لها بأن مكانها الأساسى المنزل وليس المشاركة فى ميادين العمل المختلفة، حتى ذاع صيتها حول العالم، وأصبح اسمها يتردد فى مختلف البلاد، وتقلدت العديد من الوظائف المهمة، والمناصب الرفيعة، بالإضافة لتزيينها أغلفة العديد من المجلات العالمية، "هير نيوز" تلقي الضوء على إحداهن، وهي امرأة تمكنت من تحقيق نجاحات دولية وأصبحت حديث العالم، إنها زارا محمد،أول امرأة تشغل منصب الأمين العام للمجلس الإسلامى فى بريطانيا على مدار تاريخه.

زرار محمد، 29 عامًا، من مواليد جلاسكو الاسكتلندية، درست القانون، وحصلت على شهادة الماجستير في قوانين حقوق الإنسان.

عملت كمستشارة تدريب وتطوير الطلبة، بعد أن عملت في وقت سابق ضمن الفريق التنفيذي لاتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية، وأصبحت أول امرأة ترأس الرابطة في عام 2016، وقبل انتخابها الأخير، كانت "زارا" تشغل منصب مساعد الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني.

وفازت زارا محمد، بمنصب أمين عام المجلس الإسلامي في بريطانيا، خلفًا لسلفها هارون خان، الذي شغل المنصب لولايتين متتابعتين منذ 2016، وأكمل دورة أربع سنوات، وهي الحد الأقصى على رأس المجلس، في انتخابات شارك فيها المنتسبون إلى المجلس، الذي يعتبر أكبر هيئة إسلامية في بريطانيا، إذ يمثّل المساجد والمدارس الإسلامية والجمعيات الإسلامية، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب فى تاريخ المجلس.

وترأست المجلس بعد فوزها بأكبر عدد من الأصوات في اقتراع للجماعات التابعة للمجلس، الذي يعد أكبر منظمة إسلامية موجودة في المملكة المتحدة، حيث تمنت من التغلب على منافسها المرشح أجمال مسرور، إمام ومذيع مقيم في لندن، لتبدأ "زارا" تنفيذ رؤيتها.

وأكدت "زارا" على ضرورة بناء هيئة تمثيلية شاملة ومتنوعة بحق، تتطلع إلى تلبية احتياجات المسلمين البريطانيين من أجل الصالح العام، متمنيةً وآملةً منح المزيد من النساء فرصة التقدم لأداء أدوار قيادية في مختلف مجالات الحياة، حتى وإن كان بعض منهن يترددن في تولي مثل هذه الأدوار،رغم أكثرهن مؤهلات للقيام بذلك، وكذلك الشباب باعتبارهم مستقبل هذه المنظمة والمجتمع على حد سواء، وتنويع القائمين على عمل المنظمة.

وأعلنت منذ توليها رئاسة المجلس، عن رغبتها في القيام بتحديات من أجل محاربة المعلومات المضللة، معتبرةً أن القضية الأكثر إلحاحًا التي تواجه المسلمين في الوقت الحالي هي آثار تفشي وباء كوفيد -19، فى ظل ما يستجد من موضوعات بشأن الصحة العقلية،والتأثير الاقتصادي، وبرنامج التطعيم، والحاجة إلى حماية الأرواح، وبناء عليه كانت كيفية التعامل مع كوفيد في قائمة أولوياتها.

وقال ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد السابق، عن ترأسها للمجلس الإسلامي في بريطانيا، إنه بمثابة "سابقة تاريخية " بكل المقاييس، ورسالة للعالم بأن الإسلام لا يقلل من شأن المرأة أو يضعها في مكانة قليلة، كما هو مُشاع في المجتمعات الغربية، وإنما المرأة والرجل في الإسلام يمكنهم تقلد المناصب، ليؤكد على أن حقوق المرأة المسلمة ومكانتها "لا غبار عليها".

وتابع "قورة"، وأن المرأة إذا وصلت إلى مكانة علمية واجتماعية تمكنها من تقلد أي منصب تستحقه فستناله، وأن فكرة المجتمع الإسلامي أنه مجتمع ذكوري لابد من تصحيحها لدى العالم، كما أن تقلد "زارا" هذا المنصب الرفيع، سيفتح الباب أمام مزيد من المناصب التي تستحقها المرأة، وأن المقارنة تصبح على الكفاءة وليست على النوع كما يعتقد البعض في الغرب.











ads