بقلم فاطمة المزيني: لا أحد مثل الأمير محمد

بقلم فاطمة المزيني: لا أحد مثل الأمير محمد.. بهذه الكلمات التقط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جوهر التحوُّل التاريخي الذي تقوده الرياض تحت قيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
بقلم فاطمة المزيني: لا أحد مثل الأمير محمد.. كانت الزيارةُ الأمريكيةُ للرياض استثنائيةً بكل ما فيها، إذ حملت في طياتها رسالةً للعالم بأن السعودية، بقيادتها الفذة، باتت قبلةَ العالم. استقبلت السعودية الرئيس الأمريكي بشراكاتٍ نوويةٍ ودفاعيةٍ وتقنيةٍ عملاقة، وأعادت رسم خريطة التحالفات الإقليمية، وأطلقت مبادراتٍ إنسانيةً لإنقاذ الشعوب. ومن يمكنه قيادة مشروعٍ كهذا سوى الأمير محمد بن سلمان، الرجل الذي حوَّل التحديات إلى فرصٍ، والكلمات إلى إنجازاتٍ ملموسة.
بقلم فاطمة المزيني: لا أحد مثل الأمير محمد.. منذ اللحظة الأولى، حملت الزيارة دلالاتٍ عميقةً تجاوزت البروتوكولات الدبلوماسية، لتُؤكِّد أن اختيار الرئيس الأمريكي للسعودية كأول محطةٍ في جولته جاء استجابةً لمنطق القوة الناعمة التي تبنيها الرياض. فالاتفاقيات الموقَّعة في الطاقة النووية السلمية - التي ستُسهم في تحقيق الأمن المائي والغذائي - وشراكات الذكاء الاصطناعي مع عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، لم تكن لتُولد لولا رؤية الأمير الذي يرى في التقنية لغةَ المستقبل، وفي الاستثمار بوابةَ المملكة نحو العالم. هذه العقود أصبحت شواهدَ على تحوُّلٍ سعوديٍّ تاريخيٍّ من اقتصاد النفط إلى اقتصاد المعرفة، حيث تُصبح «رؤية 2030» حقيقةً يعيشها المواطن يوميًا في مشاريعَ متعددةٍ تُحوِّل الصحراء إلى مدنٍ ذكيةٍ تُنافس عواصم العالم.
بقلم فاطمة المزيني: لا أحد مثل الأمير محمد.. على الجانب الإنساني، كانت الرياض في قلب الحدث: فرفع العقوبات عن سوريا، الذي نُوقش خلال اللقاءات، هو انتصارٌ لسياسةٍ سعوديةٍ تؤمن بأن الاستقرار إنما يُبنى بفتح الأبواب والوقوف على الأرضيات المشتركة. هذه الخطوة، التي ستُخفف معاناة ملايين السوريين، تُذكِّر العالم بأن السعودية كانت وستبقى جسرًا للسلام، وبوصلة للاقتصاد.
كما أن إصرار المملكة على طرح حل الدولتين للقضية الفلسطينية في القمة الخليجية-الأمريكية يؤكد وفاء السعوديين لقضايا أمتهم العادلة.
بقلم فاطمة المزيني: لا أحد مثل الأمير محمد.. أما في ملف الدفاع، فالاتفاقيات المرتقبة مع واشنطن تُبرهن أن السعودية أصبحت درعًا للإقليم كله. فشراء المنظومات المتطورة وتوطين الصناعات العسكرية أصبح ضرورةً لمواجهة التهديدات التي تُحاصر المنطقة، وهو ما يُدركه الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل ليلَ نهارَ ليجعل من جيش المملكة الأقوى والأكثر تطورًا.
الزيارة شهدت تفاعلًا شعبيًا كبيرًا واهتمامًا إعلاميًا واسعًا، ورافقها الاحتفاء بشخصيةٍ استثنائيةٍ قال عنها دونالد ترمب نفسه: «لا أحد مثله». فالأمير محمد بن سلمان، الذي جمع بين حكمة السعوديين الأوائل وطموح الأجيال الجديدة، استطاع في سنواتٍ قليلةٍ أن يُعيد تعريف السعودية في عيون العالم: من دولةٍ محافظةٍ إلى واجهةٍ للانفتاح، ومن لاعبٍ إقليميٍّ إلى شريكٍ إستراتيجيٍّ، ومن مستهلكٍ للتكنولوجيا إلى رائدٍ في الابتكار.
يدرك الجميع اليوم أن الأمير محمد بن سلمان صانعُ قرارٍ استثنائي، وشخصيةٌ سياسيةٌ فريدةٌ يمكن العمل معها على تغيير العالم للأفضل.
قبل سنوات، ومن قلب الأزمات التي عصفت بالمنطقة، بشَّر الأمير محمد بن سلمان بفجرٍ جديدٍ للعرب، ونهضةٍ حان عصرُها وأوانُها، وتعهد بأن يمد يده لكل الحالمين في أمتنا لنصنع المجدَ والسلامَ والمستقبلَ. واليوم، تأتي نتائج زيارة الرئيس الأمريكي لتكون إحدى أهم محطات الرحلة السعودية.