رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

بقلم مريم النويمي: تبقى الصحة أولى من الصيام

هير نيوز

بقلم مريم النويمي: تبقى الصحة أولى من الصيام .. في رمضان يتغير نمط الحياة، أوقات النوم والطعام وحتى الأنشطة الحياتية تتغير، تقوى الأواصر الأسرية، حيث تكثر التجمعات العائلية خاصة على مائدة الإفطار. الصيام بحد ذاته يحسن الحالة النفسية ويصفي الذهن، يعني المفترض أن الإنتاجية في رمضان تتضاعف، حينما يجتمع صفاء الذهن مع الراحة النفسية يتجلى الإبداع، الشيء الوحيد الذي يعكر صفو هذه الأجواء، هو قلة النوم أو اضطرابه، كثير من الناس ينامون بعد الفجر بينما لديهم أعمال في الصباح! فيعرضون أجسادهم لمضاعفات قلة النوم، كتدني التركيز، ضعف الذاكرة، الاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، اضطراب في المناعة وزيادة في الوزن، بينما كان الأولون ينامون بعد صلاة العشاء والتراويح ويوقظهم المسحراتي للسحور، وصباحا يعملون في حقولهم أو في تجارتهم أو يسرحون في البحر حتى آخر اليوم. رغم قلة الغذاء، إلا أن صحتهم أفضل، لأن الأمر يعتمد على النوعية وليس الكمية، زاد الطعام فقلت الهمة، تنوعت الأطباق لاختلاف الثقافات واندماجها، فأصبحت المجتمعات تعاني من المشكلات الصحية المتعلقة بالغذاء، وتميزت مجتمعات معينة بزيادة معدل السمنة فيها نظرًا لطبيعة الغذاء ونمط الحياة. رمضان أكثر شهر تزداد فيه أطباق الحلويات وتزدهر المعجنات، فتكثر نوبات ارتفاع السكر في مرضى السكري، بينما ينخفض أثناء الصيام، وكثرة الجدال حول كم تمرة يجب أن (تفك بها الريق)، ثلاث أفضل من اثنتين! وخمس أحسن من أربع! جعلت هؤلاء السكريين لا يأكلون إلا التمر وترًا، رغم أن الواحدة أسلم من ثلاث.

  بقلم مريم النويمي: تبقى الصحة أولى من الصيام.. أحيانًا يشكل الصيام خطرًا على مرضى السكري، بالذات أولئك الذين أصابتهم نوبة حموضة كيتونية خلال الأشهر الثلاثة السابقة لرمضان، أو أولئك الذين قراءات مستوى السكري لديهم غير منتظمة، أو من يعانون من اضطرابات كلوية أو قلبية وعائية نتيجة مرض السكري. اتباع نصيحة الطبيب المعالج مهمة، غالبًا يُنصحون بعدم الصيام، وهذا ربما يحز في نفس المريض أن يفطر ولكن الحفاظ على الصحة هو أمر إلهي يجب العمل به.

بقلم مريم النويمي: تبقى الصحة أولى من الصيام.. الصيام فريضة دينية ونظام صحي يساعد على إراحة أجهزة الجسم، ومع ذلك يشكو عدد كبير من الأشخاص من آلام الكلى في رمضان، والتي قد تحدث نتيجة قلة شرب الماء أثناء ساعات النهار، كما قد تحدث نتيجة عادات غذائية خاطئة، كالإكثار من البروتين والإفراط في تناول الأطعمة المالحة وقلة شرب الماء حتى أثناء ساعات الإفطار، ولا يفيد بالطبع شرب الماء دفعة واحدة، كالذين يكثرون من شرب الماء قبل أذان الفجر مخافة العطش، فهذا قد يروي العطش لكن بكل المقاييس غير مفيد، لأن الجسم سيطرحه سريعًا ولن يستفيد منه بالشكل الأمثل، بل عليه أن يوزع كمية هذا الماء خلال ساعات الإفطار، بحيث يشرب من 8-10 أكواب طوال ساعات الإفطار، العصائر من ضمن السوائل التي تساعد على إرواء الجسم من أجل صحة أفضل، ولكن العصائر الطبيعية الخالية من السكريات.

بقلم مريم النويمي: تبقى الصحة أولى من الصيام .. بعض الناس يلتحقون بالنوادي الرياضية خلال رمضان، لتحسين أوزانهم وشكل أجسادهم، والمفترض أن الرياضة جزء لا يتجزأ من الروتين اليومي، ولكن اختلف الناس في أفضل وقت للرياضة أثناء رمضان، الرياضة متاحة في كل الأوقات، ولكن إذا أردت ممارسة الرياضة أثناء ساعات الصيام، يفضل أن تكون قبل الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف، تمارين خفيفة إلى متوسطة ومعتدلة لتجنب الجفاف، كالمشي مثلًا، وإذا اختار ممارستها بعد الإفطار، فالأفضل بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطار، والأفضل أن تكون رياضة مكثفة لحرق السعرات وبناء العضلات، ومنهم من يحب ممارستها آخر الليل، ويفضل أن تكون قبل السحور بساعة أو ساعتين، وهذا الوقت من الرياضة يساعد على تحسين التمثيل الغذائي طوال اليوم التالي، ودائمًا يجب تعويض السوائل أثناء وبعد التمارين لترطيب الجسم. الصيام هو مطهرة للروح والجسد، «صوموا تصحوا»، وإذا تعارض الصوم مع الصحة، تبقى الصحة أولى، ودمتم بخير.

بقلم مريم النويمي: تبقى الصحة أولى من الصيام

نقلا عن الوطن السعودية

تم نسخ الرابط