معاوية الحلقة 18.. تمرد والي فارس وخليفة المسلمين يلجأ لحيلة ذكية
شهدت الحلقة الثامنة عشرة من مسلسل معاوية إعلان زياد بن أبيه، والي فارس، تمرده على خلافة معاوية، حيث رفض البيعة له، ومنع عنه الضرائب، مما وضع معاوية في موقف حرج دفعه إلى استشارة كبار مستشاريه في كيفية التعامل مع هذا التحدي الجديد.
معاوية يلجأ إلى القوة العسكرية
اقترح مستشارو معاوية اللجوء إلى القوة العسكرية لإنهاء تمرد زياد، خوفًا من تفاقمه وتهديده لاستقرار الدولة. لكن بدلًا من الحرب، لجأ معاوية إلى حيلة سياسية ذكية، مستغلًا سرًا قديمًا يتعلق بنسب زياد.
فيما تذكر معاوية حديثًا دار بينه وبين والده، أبو سفيان، الذي أخبره أن زيادًا ابنه من امرأة تُدعى سمية، وأنه كان يرفض الاعتراف به سابقًا.
وهنا، وجد معاوية الفرصة المناسبة لحل الأزمة سلميًا. فأرسل رسالة إلى زياد عن طريق المغيرة بن شعبة والي الكوفة يدعوه فيها إلى دمشق مع رسالة يعترف فيها رسمياً بنسبه إلى أبي سفيان، ويجعله أخاً لمعاوية، وأحد أبناء زعماء قريش.
استشهاد علي بن أبي طالب في معاوية
وما إن انتشر خبر استشهاد الإمام علي بن أبي طالب في مسلسل معاوية حتى عمّ الحزن أرجاء الكوفة، وبدأت مرحلة جديدة من الاضطرابات.
فيما أظهر المسلسل مشاعر الحزن التي غمرت معاوية بعد استشهاد الإمام علي، حيث نعاه بكلمات تعكس احترامه له، قائلًا: "قاتلنا فرسانًا في المعركة، واختلفت سيوفنا، ولم تختلف قلوبنا. كنا نأمل في إقامة العدل، ولم نكن نأمل أن نصبح أحزابًا تمزقها سيوف الغدر".
وبعد وفاة الإمام علي، بايع أهل الكوفة ابنه الحسن بن علي خليفةً للمسلمين، بينما أعلن أهل الشام بيعتهم لمعاوية، مما زاد من حدة الانقسام، مع تصاعد التوترات، اقترح بعض مستشاري الحسن تجهيز جيش للتوجه نحو الشام، وفي هذه الأثناء، قرر معاوية الزحف بجيشه لمواجهة الحسن، بهدف إنهاء الصراع وحقن الدماء.
ولمنع اندلاع القتال، أرسل معاوية رسولاً إلى عبيد الله بن عباس، قائد جيش الحسن، لإقناعه بالانضمام إليه مقابل عرض مالي كبير، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لعقد معاهدة سلام.
وبالفعل، وافق الحسن بن علي على الاتفاقية، شريطة أن يلتزم معاوية بشرع الله ويحافظ على أمن أهل الكوفة، وهو ما التزم به معاوية، واعدًا الحسن بأن الخلافة ستكون له من بعده.
اقرأ أيضا..
