رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

بقلم مها عبدالله: الدراما التاريخية والمبالغة

هير نيوز

نشهد أعمالا درامية جميلة ومميزة كتابةً وتمثيلاً، لكن لدي ملاحظة مهمة تخص التنفيذ، لا يمكننا تصديقها 100 % بسبب أن تطورنا الحالي عبث بحقيقة صورة الماضي.

ملاحظة بسيطة غريبة - لم نرها نحن جيل الثمانينيات - وهي كي الملابس دون «كرمشات»، والشعر الذي يتم تزيينه في الصالونات بأحدث الأجهزة المحترفة، نظافة واحترافية في تزيين النساء بالماكياج، وأظافر طويلة مزينة بأحدث الأدوات! لا أشعر بالحقبة التاريخية التي يتحدثون عنها، لأني أرى «إبداعا» في التزيين والاهتمام.

سابقاً أتذكر أننا لا نكويّ ملابس المنزل، فهي ثقافة اكتسبناها من انتشار العاملات المنزليات، أيضا في التزيين النسائي كنا فقط نقوم بـ«دعج» العين بكحل الإثمد واستخدام الـ«ديرم» أو «الحمرة» فقط، ناهيك عن أن الشعر لا يتعرض لأي حرارة إلّا في وقت المناسبات، وباقي الوقت تكون إما مزيّتة أو مظفرة.

الأعمال التاريخية القديمة أو القريبة تفتقد للاهتمام بالتفاصيل التي تجعلنا نعيش تجربة القصة كاملة، العمل الدرامي ليس عملا وثائقيا نعم؛ ولكنه عمل فنّي يجب أن يصل إلى شعور المشاهد ويؤثر فيه، التفاصيل أحياناً أهم من إطار القصة، لأن التأثير يكمن في التفاصيل.

أين دور المشرف الفني بالإنتاج؟ لأنه يبدو لي أن المخرجين فشلوا بالقيام بأدوار أكثر من أدوارهم، ليعلم المخرج أنه تنفيذي بإخراج الصورة، ولكن المؤلف والكاتب والمنتج الفني هم المسؤولون عن إدارة مشاهد العمل/ القصة التي كتبوها، هذا هو الحل لكي لا يختلط عليكم الأمر. ولكن للأسف في العالم العربي يتحكم المخرج في كل شيء وهو أصلاً غير مؤهل لذلك، وقد وجب التنبية.

أخيراً.. التفاصيل أهم من إطار القصة الدرامية، فبها يمكنك التأثير في المشاهد لإيصال رسالتك بضمان تصديقه لها.

نقلا عن الوطن السعودية

تم نسخ الرابط