بقلم منصور الضبعان: أهلا شهر العافية

(1)
بعد أكثر من 300 يوم من «البلع»، والنظام الغذائي «الملخبط»، هلّ علينا هلال رمضان المبارك ليعلن الهدنة بين «المناعة» في الجسم، والنظام الغذائي المضطرب حد التهلكة، مما يجعل «الشهر الرمضاني» هبة ربانية، ورحمة إلهية، تُحرر الجسم من عبودية الطعام، في حالة تربوية يعز نظيرها.
(2)
لذا تجد من يعاني من العصبية، والتوتر، في الأيام الأولى من رمضان، يعاني من أمرين: الجهل، وعدم الإيمان، فلو أدرك أحدكم ما في رمضان من رحمة للجهاز الهضمي، والجسم عامة، لم يفطر وقت الغروب، ولاخترع رمضان لو لم يكتب لنا الله رمضان!
علاج المشكلات الصحية
(3)
قالت دراسة نشرتها مجلة «Journal of Proteomics» إن الصيام بين الفجر والغروب لمدة ثلاثين يوما يعالج ما لا حصر له من المشكلات الصحية يأتي في أولها أنه يعمل كمضاد للسرطان، وتقوية المناعة، والوقاية من السمنة، والسكري، وألزهايمر، وهناك غير دراسة حول «الصيام الإسلامي»، تتحدث عن نتائج وُصفت بـ«المدهشة».
(4)
الشعوب «المرفهة» تعاني من مشكلات صحية بسبب «النظام الغذائي» السيء، وقلة الوعي، وها هو «رمضان» يقدم فرصا رائعة للنجاة من الآثار السلبية للأكل الدائم، والتخمة، والأطعمة غير الصحية، التي سببت ازدحامًا ملحوظًا لدى أطباء «الباطنية»، والصيدليات.
(5)
الاعتدال حل، ولكن الإنسان بطبعه «متمرد»، وبحاجة إلى قانون يحميه من «نفسه»، فهو بحاجة إلى «الجوع» بين الفينة والفينة، ولكن لن يتجه إليه إلا رغمًا، فأنعم الله عليه بـ«رمضان».. شهر العفو والعافية.
(6)
بالمناسبة، هناك جهات مهمتها «التشكيك» في كل شيء، وضرب المبادئ، والطعن في القيم، وتهميش الثوابت، ومع كل مناسبة «إسلامية» تخرج علينا أصوات تريد فقط من يناقش ليشعروا بقيمة، ووجود، تجاهلوهم.. وصوموا.
نقلا عن الوطن السعودية