هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟.. «الإفتاء تُجيب»
الخميس 06/فبراير/2025 - 04:06 م
![هير نيوز](/upload/photo/news/11/0/800x450o/769.jpg?q=1)
أية عدلى
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي ، جاء نصه : «هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟".
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن لمس المصحف لا يجوز بدون طهارة، وذلك وفقاً لرأي جمهور الفقهاء، مع استثناء بعض الحالات الضرورية مثل إنقاذ المصحف من السقوط أو من يد طفل قد يمزقه، حيث يكون الاضطرار سبباً لإباحة المحظور وفقاً للقاعدة الفقهية "الضرورات تبيح المحظورات".
وأوضح الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن لمس المصحف دون وضوء محرم عند الجمهور، ولكنه قد يكون جائزاً عند الضرورة لتجنب إلحاق الضرر بالمصحف. وأشار إلى أن الضرر المترتب على لمسه في هذه الحالات أقل من تركه عرضة للتلف أو الإهانة.
أما فيما يتعلق بقراءة القرآن بدون وضوء، فقد أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، أن ذلك جائز ولا حرج فيه، حيث يمكن للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه أو يستمع إليه دون الحاجة للطهارة. إلا أن مس المصحف يبقى غير جائز لغير المتوضئ عند جمهور العلماء، بينما يرى بعض الفقهاء أنه مكروه فقط وليس محرماً.
كما أوضح العجمي أن المرأة يمكنها قراءة القرآن دون وضوء في حالة الحدث الأصغر، ولا يشترط لها ارتداء الحجاب أثناء القراءة، إذ يجوز لها تلاوة القرآن بشعر مكشوف أو أثناء ارتداء ملابس المنزل دون حرج.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة، لقوله تعالى: «لا يمسه إلا المطهرون» (الواقعة:79)، والآية -وإن فسرها كثير من الصحابة بأن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة- إلا أن تخصيص ذكر وصف «المطهرين» دليل على أن هذا هو شأن المصحف الكريم، ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة.