الإفتاء عن الافتراء على الآخرين وظلمهم: إثم عظيم
الجمعة 06/ديسمبر/2024 - 08:00 م
وائل كمال
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول الافتراء على الآخرين والتسبب في ظلمهم، مؤكدة أن التهم الباطلة مثل الاتهام بالسرقة دون وجود دليل تعتبر من الأمور الخطيرة التي تؤدي إلى إثم عظيم في الإسلام.
وأضافت أن الافتراء على الناس والتشهير بهم يعد من أكبر أشكال الظلم الذي يجب الحذر منه بشدة، مشيرة إلى أن حقوق الله سبحانه وتعالى قد يغفرها الله بفضله ورحمته لكن حقوق العباد لا يمكن التهاون بها ويتعين على الشخص أن يتحمل تبعاتها.
وشددت على أن التعدي على حقوق الآخرين يُعد من أكبر المخالفات التي قد ترتكبها الشخصيات العامة أو الأفراد في المجتمع محذرًا من أن مثل هذه التصرفات تترك آثارًا سيئة على الشخص المتهم والمجتمع ككل.
وأشارت إلى أن المرأة التي اتهمت شخصًا بالسرقة دون دليل قد ارتكبت ذنبًا كبيرًا داعيًا إياها إلى التوبة النصوح.
وأوضحت أن التوبة تتطلب الندم على الفعل العزم على عدم العودة إليه مع ضرورة الاعتذار للشخص المتهم إن أمكن وإن تعذر ذلك فيجب عليها التصدق عليه وطلب المغفرة له.
كما أوضحت أنه في حال تأثر الناس بكلام الشخص الذي نشر الاتهام وتوهموا صحة ذلك فإنهم قد يتحملون وزرًا إذا استمروا في نشر الفكرة الظالمة مشيرًا إلى أن المسؤولية تقع على من نشر الفكرة الأصلية وأكدت أن من سن سنة سيئة يتحمل وزرها ووزر من عمل بها.
واختتمت بالدعوة إلى كثرة الاستغفار بعد كل صلاة خاصة للوالدين ولمن لهم حقوق علينا ولعموم المسلمين والمسلمات سواء الأحياء منهم أو الأموات كوسيلة للتطهر من الذنوب والآثام والابتعاد عن الظلم والافتراء.