السيدات تعزفن عن انتخابات المُحامين بالمنيا.. والمحاميات: «بيوتنا أولى بينا»
الأحد 07/فبراير/2021 - 11:23 م
ايمان سليم
شهدت لجان الاقتراع لانتخابات نقابة المحامين بمحافظة المنيا التي أجريت اليوم، إقبالًا كثيفًا من المحاميات والمحامين الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم منذ بدء عملية الاقتراع في التاسعة من صباح اليوم، لكن المؤسف هو غياب المرأة بشكل كامل عن الترشح للنقابة الفرعية، "هير نيوز" التقت ببعض المحاميات لمعرفة أسباب عزوف المحاميات عن الترشح رغم عددهم الكبير فى الجمعية العمومية.
- 73 مرشحة على مستوى الجمهورية
قالت منال سلطان عبد الكريم، المحامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، ومتطوعه في المجلس القومي للمرأة، وعضو اللجنة القانونية بحزب مستقبل وطن: "إن المرأة متواجدة في الإنتخابات بشكل مناسب، حيث يوجد أكثر من 73 مرشحة على مستوى الجمهورية لكن للأسف اتساع الدائرة الانتخابية على مستوي المحافظة والذي يحتاج الي دعم مادي كبير وحملة انتخابية كبيرة وهذا غير متوفر للكثير من المحاميات وأنا منهم".
- اتساع الدائرة أمرًا صعبًا لهن
وأضافت منال سلطان عبد الكريم، أن اتساع الدائرة يحتاج لمجهود غير عادى للتواصل فى ظل الظروف المحيطة وأهمها انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى أن عدد الأعضاء في الجمعية العموميه يقرب من9000 آلاف عضو منها ما يقرب من 3000 الاف محامية أى تمثل ثلث الجمعية العمومية، وحوالي 6000 آلاف عضو، مما يجعل الفرصة في المنافسة للمرأة ضعيفة في ظل النظرة الذكورية للمجتمع، ولكن المرأة سبق وساندت مرشحات مثل (فاطمة الزهراء وأشجان السلكاوي وعبير حمدي وسميره هجرس) لانتخابات النقابة العامة وكان نتيجة ذلك نجاح فاطمة الزهراء في انتخابات النقابة العامة.
ومن جانبها قالت صابرين احمد المحمدي، المحامية بالاستئناف العالي، إنه بالفعل يوجد إقبال من المحاميات علي الانتخابات لكن في نفس الوقت هناك عزوف منهن عن الترشح لأنه يحتاج لمجهود وتواجد مستمر لخدمة الأعضاء، بالإضافة للعصبية للرجال ودعمهم خاصة فى محافظات الصعيد التى لها طبيعة مختلفة وما زالت النظرة القبيلية لها تأثير واضح.
- "الستات" تفضلن الأعمال المنزلية عن المحاماة
واكدت سحر عارف، المحامية، أنها تدعم أي مرشحة بقوة وكانت تتمنى مشاركة النساء فى عملية الترشح وليس الاقتراع الذى يكون سببا فى فوز الرجال ولكن للأسف فإن عمل المحاماة ياخذ من وقت المرأة من 50٪ - 70٪، وطبعا الباقي حوالي 30٪ للاسرة والأبناء والأعمال المنزلية، وبالتالى لا تفضل معظم المحاميات إضافة أعباء جديدة عليها فعضوية النقابات تحتاج لجهد وتحرك سريع لخدمة الأعضاء والتواجد معهم فى الأفراح والأحزان حت لا تفقد ثقتهم.
وأضافت شيماء عبد الله، المحامية، انها تدعم وتؤيد ترشيح اية مرشحة ان وجدت، فقد سبق وناصرت فاطمه الزهراء في انتخابات النقابة العامة وهى تعتقد أن المجهود والأموال أحد أهم الأسباب فى عزوف المرأة على الترشح.
من جانبه، نفى الحسن ابراهيم، المحامي، بأن يكون الفكر الذكورى هو السبب فى عزوف المرأة عن الترشح، مشيرا إلى ان العمل النقابي والترشح مرهق جدا بالنسبة للمحامية وكذلك مكلف لها ويحتاج وقت ومجهود، ولكن إذا كانت لديها المقدره علي الترشح والقيام بالعمل النقابي والخدمي فلها الحق والمفاضلة بينها وبين غيرها يكون علي اساس الخدمات التي تقدم فقط وليس بسبب نوعها.