بقلم مها عبدالله: الذكاء الاصطناعي يتحدث
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أهم التطورات العلمية في عصرنا الحديث، ولكنها تحمل في طياتها مخاطر جدية تهدد مستقبل الإنسانية، فبينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسن من كفاءة العديد من العمليات الصناعية والخدماتية، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى عواقب وخيمة إذا لم يُستخدم بحذر.
من أبرز المخاطر التي يطرحها الذكاء الاصطناعي «فقدان الوظائف» مع تقدم التقنيات، بدأت العديد من الوظائف التقليدية تُستبدل بالآلات، ما يُسبب زيادة في معدلات البطالة ويُهدد استقرار المجتمعات، كما أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات قد يؤدي إلى تدهور القدرة البشرية على التفكير النقدي وحل المشكلات.
علاوة على ذلك، فإن هناك مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة الذاتية، هذه التكنولوجيا قد تُستخدم في النزاعات العسكرية بشكل يهدد حياة الأبرياء، ويزيد من صعوبة السيطرة على الصراعات، كما أن هناك إمكانية لظهور «التحيز الخوارزمي»، حيث يمكن أن تنطوي أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحيزات قديمة، ما يؤدي إلى قرارات غير عادلة تؤثر في الفئات المستضعفة.
بالإضافة إلى ذلك، تُطرح تساؤلات حول الخصوصية والأمان، يمكن للأنظمة الذكية جمع كميات هائلة من البيانات الشخصية، مما يهدد خصوصية الأفراد ويجعلهم عرضة للاختراقات.
في النهاية، يُعدّ الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين، إذا لم يستخدم بشكل مسؤول، إذ يمكن أن يُشكل خطرًا على القيم الإنسانية والأخلاقية، ما يتطلب وجود إطار قانوني وتنظيمي لحماية المجتمعات من تداعياته السلبية.
أخيرًا.. هذه المقالة كتبت عن طريق الذكاء الاصطناعي دون تدخل مني، إذن.. كم وظيفة في خطر؟ وما هو مستقبل البشرية بشكل عام؟.
نقلا عن الوطن السعودية