الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في اليوم العالمي للحد من الكوارث.. أكثر 10 كوارث طبيعية شهدها العالم

الأحد 13/أكتوبر/2024 - 08:59 م
هير نيوز

في يوم 13 أكتوبر من كل عام يحتفل العالم  باليوم العالمي للحد من الكوارث، حيث تعتبر الكوارث الطبيعية هي أحداث تسببها قوى طبيعية تؤدي إلى أضرار واسعة النطاق وتدمير وخسائر في الأرواح، ويمكن أن تحدث هذه الكوارث نتيجة لظواهر جيولوجية، مثل الزلازل والبراكين والانهيارات الأرضية، أو نتيجة لظواهر جوية، مثل العواصف والفيضانات والجفاف. ويمكن لبعض الكوارث الطبيعية أيضًا أن تولد تأثيرات ثانوية، مثل تسونامي والحرائق والأوبئة، والتي يمكن أن تزيد من عدد القتلى وتأثير الكارثة.


على مر التاريخ، واجه البشر العديد من الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة الملايين وأثرت على حضارات بأكملها. بعض هذه الكوارث موثقة جيدًا، في حين أن البعض الآخر يكتنفه الغموض وعدم اليقين.



إليك أكثر 10 كوارث طبيعية فتكًا في التاريخ:



زلزال حلب (سوريا، 1138)

في الحادي عشر من أكتوبر 1138، ضرب زلزال قوي مدينة حلب الواقعة في سوريا الحالية، وكانت حلب واحدة من أكبر المدن وأكثرها ازدهارًا في العالم الإسلامي في العصور الوسطى، لكن الزلزال حولها إلى أنقاض. وانهارت القلعة والمساجد والقصور والمنازل، ودفن الآلاف من الناس تحت الأنقاض.

ولا يُعرف حجم الزلزال بالضبط، لكن المصادر المعاصرة ذكرت أنه شعر به حتى دمشق وبغداد والقدس، ويتراوح عدد القتلى المقدر بين 230 ألفًا و250 ألفًا، مما يجعله أحد أكثر الزلازل فتكًا في التاريخ.




زلزال وتسونامي المحيط الهندي (2004)

في السادس والعشرين من ديسمبر 2004، وقع زلزال هائل بلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر تحت سطح البحر قبالة الساحل الغربي لجزيرة سومطرة في إندونيسيا.

وكان هذا الزلزال ثالث أكبر زلزال مسجل على الإطلاق، وأدى إلى سلسلة من موجات تسونامي المدمرة التي اجتاحت المحيط الهندي، ووصل ارتفاع الأمواج إلى 30 متراً (100 قدم) ووصلت إلى مسافة 5000 كيلومتر (3100 ميل) من مركز الزلزال.



وأثرت موجات تسونامي على 14 دولة، بما في ذلك إندونيسيا وتايلاند والهند وسريلانكا والصومال، وتسببت في أضرار واسعة النطاق في المناطق الساحلية.



وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 230 ألف شخص، مع نزوح الملايين وإصابة آخرين، كما أثارت الكارثة استجابة إنسانية عالمية ورفعت الوعي بالحاجة إلى أنظمة أفضل للتحذير من موجات تسونامي.




زلزال تانغشان (الصين، 1976)

في 28 يوليو 1976، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة مدينة تانغشان الواقعة في مقاطعة خبي شمال شرق الصين. وكانت تانغشان مدينة صناعية مكتظة بالسكان، حيث بلغ عدد سكانها في ذلك الوقت حوالي مليون نسمة.

وقع الزلزال في الساعة 3:42 صباحًا، عندما كان معظم الناس نائمين، واستمر لمدة 15 ثانية تقريبًا، وكان الزلزال قويًا لدرجة أنه شعر به حتى بكين، على بعد 140 كيلومترًا (87 ميلاً).

ودمر الزلزال حوالي 85٪ من المباني في تانغشان وتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية والبيئة، وبلغ عدد القتلى الرسمي الذي أبلغت عنه الحكومة الصينية 242000، لكن بعض المصادر تزعم أنه قد يصل إلى 655000، وتزامن الزلزال أيضًا مع فترة من الاضطرابات السياسية في الصين، حيث حدث قبل وقت قصير من وفاة ماو تسي تونج، مؤسس جمهورية الصين الشعبية.




زلزال أنطاكية (سوريا وتركيا، 526)

في 29 مايو 526، ضرب زلزال هائل مدينة أنطاكية، الواقعة في تركيا الحالية، بالقرب من الحدود مع سوريا. وكانت أنطاكية واحدة من أهم المدن في الإمبراطورية البيزنطية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة.

أعقب الزلزال سلسلة من الهزات الارتدادية والحرائق التي استمرت لعدة أيام، كما تسبب الزلزال في حدوث انهيار أرضي أدى إلى سد نهر العاصي، مما أدى إلى إنشاء بحيرة مؤقتة انفجرت لاحقًا وغمرت المدينة.

وتقدر حصيلة القتلى بحوالي 250 ألف شخص، مع العديد من الجرحى والمشردين. وأثرت الكارثة أيضًا على مدينتي أفاميا ودافني المجاورتين، وكان لها تداعيات سياسية ودينية على الإمبراطورية البيزنطية.



زلزال هاييوان (الصين، 1920)

في السادس عشر من ديسمبر عام 1920، وقع زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر في مقاطعة نينغشيا، شمال غرب الصين، وكان مركز الزلزال بالقرب من بلدة هاييوان، لكنه أثر على مساحة كبيرة تبلغ حوالي 200 ألف كيلومتر مربع (77 ألف ميل مربع)، وتسبب الزلزال في حدوث انهيارات أرضية ضخمة وانهيارات جليدية وشقوق أرضية دمرت آلاف القرى والبلدات.

كما تسبب الزلزال في حدوث كوارث ثانوية، مثل الفيضانات والحرائق والأوبئة، مما أدى إلى تفاقم الوضع، وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ حوالي 273400 شخص، مع وجود العديد من المفقودين والمصابين، كما تسبب الزلزال في تعطيل النظام الاجتماعي والسياسي في المنطقة، حيث حدث خلال فترة الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي في الصين.


زلزال شنشي (الصين، 1556)

في الثالث والعشرين من يناير عام 1556، ضرب زلزال كارثي مقاطعة شنشي في وسط الصين، وقُدِّرت قوة الزلزال بنحو 8.0 درجات على مقياس ريختر، وأثر على مساحة تبلغ نحو 840 ألف كيلومتر مربع (324 ألف ميل مربع). وتسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق في المباني والبنية الأساسية، وخاصة في المناطق الريفية، حيث يعيش معظم الناس في الكهوف المنحوتة في تربة اللوس.



كما تسبب الزلزال في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات وحرائق زادت من الدمار. وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 830 ألف شخص، مما يجعله الزلزال الأكثر فتكًا في التاريخ، كما كان للزلزال تأثير كبير على أسرة مينج، التي كانت تواجه بالفعل تحديات داخلية وخارجية في ذلك الوقت.


إعصار بهولا (بنغلاديش، 1970)

في الثاني عشر من نوفمبر 1970، بدأ إعصار مداري هائل في خليج البنغال، متجها نحو شرق باكستان، التي تعرف الآن باسم بنغلاديش. ومع رياح بلغت سرعتها 185 كيلومترا في الساعة (115 ميلا في الساعة) وضغط مركزي بلغ 966 مليبار، ضرب الإعصار الساحل بالقرب من مصب نهر ميجنا في اليوم التالي.

وأطلق العنان لعاصفة هائلة، فغمرت المناطق الساحلية المنخفضة، في حين دمرت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية المحاصيل والمنازل والبنية الأساسية. ومن المؤسف أن الكارثة أودت بحياة ما بين 500 ألف ومليون شخص، ولقي أغلبهم حتفهم في دلتا نهري الجانج وبراهمابوترا. وبعيدا عن الخسائر الفادحة، سلط الحدث الضوء على عدم استعداد الحكومة الباكستانية واستجابة الحكومة، مما أدى إلى اندلاع حرب تحرير بنغلاديش في عام 1971.



فيضان النهر الأصفر (الصين، 1887)

في الثامن والعشرين من سبتمبر 1887، فاض النهر الأصفر، وهو مجرى مائي حيوي في الصين، فغمر مساحات شاسعة من شمال الصين. وكان الفيضان الذي شهده النهر، والذي اشتهر بميله إلى الفيضانات بسبب تدفقه الثقيل بالرواسب ومساره المتقلب، ناجماً عن الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج. وبعد أن خرق السدود في نقاط متعددة، أعاد النهر مساره نحو بحر بوهاي، فغير مساره بشكل كبير.

وتسبب الفيضان في غمر مساحة تبلغ 50 ألف كيلومتر مربع وأثر على 11 مليون شخص، وأودى بحياة ما يقدر بنحو 900 ألف إلى مليوني شخص، مع خسائر إضافية نتيجة المجاعة والمرض. وعلاوة على ذلك، أدى الفيضان إلى تفاقم التحديات القائمة التي تواجه أسرة تشينغ، مما أدى إلى إضعاف سلطتها.


زلزال هايتي (هايتي، 2010)

في الثاني عشر من يناير 2010، ضرب زلزال بقوة 7.0 درجة هايتي، الواقعة في منطقة البحر الكاريبي والتي تتقاسم جزيرة هيسبانيولا مع جمهورية الدومينيكان، وضرب بشكل أساسي عاصمتها بورت أو برنس. وقد خلف هذا الحدث المدمر دماراً هائلاً، حيث انهارت المباني والجسور والبنية الأساسية.

كما أدت الانهيارات الأرضية والهزات الارتدادية وأمواج المد البحري الصغيرة إلى تفاقم الوضع، وتراوحت الخسائر في الأرواح بين 100 ألف و316 ألف شخص، مما جعله من بين أكثر الزلازل فتكاً التي تم تسجيلها.

وواجه أكثر من 1.5 مليون شخص خطر النزوح، حيث عانوا من نقص حاد في الضروريات مثل الغذاء والمياه والمساعدات الطبية. وعلاوة على ذلك، ازدادت زعزعة استقرار المشهد الاجتماعي والسياسي الهش بالفعل في هايتي، الأمر الذي أدى إلى إدامة الفقر والعنف. وعلى الرغم من الجهود الإنسانية الدولية ومبادرات إعادة الإعمار، فإن الطريق إلى التعافي كان شاقاً، ولم يؤثر فقط على البنية الأساسية المادية لهايتي، بل وأيضاً على نسيجها الثقافي ورفاهتها المجتمعية.


فيضانات نهر اليانغتسي (الصين، 1931)

في الثامن عشر من أغسطس 1931، أطلق نهر اليانغتسي، أطول نهر في آسيا وثالث أطول نهر في العالم، العنان لغضبه، متسببا في أخطر كارثة طبيعية مسجلة. ويمتد النهر عبر مناظر طبيعية متنوعة من قمم التبت الشاهقة إلى السهول الخصبة في الصين، وهو شريان حياة لملايين البشر. ومع ذلك، فإن مساره السفلي، حيث تلتقي الروافد، يشكل مخاطر الفيضانات.



وبلغت الأمطار الغزيرة وإزالة الغابات وسوء إدارة المياه ذروتها في الفيضان الكارثي الذي حدث عام 1931، والذي تفاقم بسبب الاضطرابات السياسية المتزامنة. ومع تقدير عدد القتلى بما بين 3.7 إلى 4 ملايين، عانى ملايين آخرون من النزوح والمجاعة والمرض، مما ترك علامة لا تمحى على البيئة والاقتصاد والمجتمع في الصين.

ads