على مسرح الأوبرا.. عيشي معانا أجواء موسيقى الهارب (فيديو)

علي المسرح الصغير بالأوبرا المصرية أحيت الفنانة أميرة حامد، حفل "ريسيتال هارب" والذي شمل أعمالًا متنوعة لآلة الهارب تزامنًا مع الإلقاء الشعري، وذلك على أنغام ميدلي حجاز، والجاز المستوحاه من الأعمال الأجنبيه المتنوعة.

تُعد آله "الهارب" من أقدم الآلات الموسيقية الوترية، وتعود أصولها إلى القدماء المصريين، فقد حملت جدران المعابد الفرعونية الكثير من النقوش لعازفات الهارب، ومع مرور السنوات تناست الثقافة المصرية هذه الآلة وإندثرت في مصر وعلى العكس ازدهرت في دول أخرى، وذاع صيتها حول العالم.

وبعد اندثار تلك الآله لسنوات طويلة، جاءت الدكتورة ناهد زخاري، والتي تعد أول عازفة مصرية لآلة الهارب، وتتلمذ على يديها العديد من العازفين، لتيعدها مرة أخرى إلى مسامعنا، فأسست أول قسم لـ آلة الهارب في معهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون.

وللمرة الأولى وقفت "أميرة" 14 عامًا، على خشبة مسرح الأوبرا، لتعزف أجمل نغمات الهارب ضمن فرق المتفوقين التي كان يقيمها معهد الكونسرفتوار.

والتقت "هير نيوز"بـ العازفة أميرة والتي قالت: "تعلمت الهارب وكان عمري 10 سنوات، حيث لم يكن متاحًا فى مصر سوى آلتين فقط في دار الأوبرا،، ثم التحقت بأوركسترا القاهرة السيمفونى بعد التخرج مباشرة، وللهارب صوت ملائكي، فهو قيثارة الغناء".

وبسؤالها عن الألحان التى قدمتها فى حفلة اليوم أردفت أميرة ردت قائلة: "بدأنا بالألحان الكلاسيكية، وقدمنا ألحانًا أجنبية من المكسيك وأسبانيا ثم الأعمال العربية، بالاضافة الي مزج قصائد من الشعر للمرة الأولى (فصل الربيع) مع مقطوعات من الهارب لمؤلفات موسيقية لعازف فرنسى، مع مشاهد للربيع والريف المصرى، اداء الاذاعية مروة فؤاد المذيعه باذاعة صوت العرب".

وحول سبب مشاركتها الحفل، قالت إن هذه هى المرة الأولي التي تشارك مع الطلبه في حفل على المسرح لإنهم متميزين ويجب تشجيعهم وإعطائهم الفرصة، مشيرة إلى هناك أجيال كثيرة تحب الهـارب وتقبل على التعلم واليوم عدد طلاب الهارب كبير إلى حد كبير.

من جانبها قالت د. نرمين إسماعيل، عازفة الكونتر باس، عن مشاركتها العزف مع الهارب: هى تجربة تكررت في العديد من الدول الخارجية واليوم نراه أمامنا في الأوبرا المصرية، وهذا يعد أمرًا طبيعيًا، ولكنه أخذ مجهودًا كبيرًا لكي يخرج بشكل يليق بعظمة الأوبرا المصرية.

وتقول الاذاعية مروة فؤاد عن مشاركتها الهارب بالإلقاء الشعري: أحب الإلقاء منذ الصغر وتميزت به وما يميز الشعر التزم بالوزن والقافية، في مجمل أنماطه، وفي مختلف أجياله، وإن جاءت بعض المحاولات المعاصرة خالية من الوزن والقافية، فالهارب مناسب جدًا كخلفيه للالقاء علي عكس ما قد يتخيله الكثيرون، وأنشت اليوم قصيدتين الأولى هى الربيع مستوحي من أشعار شارل ماري رينيه والثانية قصيدة الفتاة ذات الشعر الكتاني لكلود ديبوسي وهى قصة قصيرة.

اما عن الحضور فقد امتالت مقاعد المصرح بالحضور مع اتباع الاجراءات الاحترازية المطبقة بكل حزم داخل المسرح بدار الاوبرا المصريه من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقيه واعرب الحضور عن حرصهم علي الاستمتاع بالحفل