سَانَّا مَارِينْ.. أصغر رئيسة وزراء على مستوى العالم

النساء تتميزن بالعديد من السمات ما تؤهلهن لأي مهام مهما بلغت درجة صعوبتها أبرزها الإرادة والتحدى، إضافة الى الصبر ومواجهة التحديات، وأبسط حقوقهن، أن يتم تسليط الضوء على هذه العناصر المشرفة لتكون قدوة ونموذجا يحتذى به، ومنهن تلك التى قادت حكومة بلادها لإنهاء سنوات التقشف.. إنها سانا مارين، رئيس وزراء فنلندا، وأصغر رئيسة وزراء على مستوى العالم.

سَانَّا مِيرِيلَا مَارِينْ، سياسيّة فنلندية، من مواليد 16 نوفمبر 1985، 2، قطعت طفولتها المبكرة فى مدينة هلنسكى، ثم انتقلت لمدينة تامبيرى، وتخرجت من جامعة تامبيرى، وحصلت على الماجستير فى العلوم الإدارية عام 2017، ولها طفل وحيد من شريكها لفترة طويلة، ماركوس رايكونن.

بدأت مسيرتها السياسية فى عمر السابعة والعشرين بالعمل فى مجلس مدينة تامبيرى عام 2012 وحتى 2015،، لتتولى رئاسة المدينة بعدها بعام، وظلت تشغل هذا المنصب حتى عام 2017، ثم انتخبت فى عام 2014 لتشغل منصب رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى، ونالت عضوية البرلمان بداية من 2015.

وشغلت عدد من المناصب الرفعية فى دولتها منها، عضوة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي، ونائبة منذ 22 أبريل 2015، خلال فترة برلمانية الـ 37، وتجدد فيها الثقة فى 17 ابريل عام 2019 خلال الفترة البرلمانية الـ 38 أيضا، ثم وزير النقل والاتصالات منذ 6 يونيو 2019 وحتى 10 ديسمبر 2019، ثم رئيسة وزراء فنلندا خلفا لـ " أنتي رين "، الذى ترك المنصب ليختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي " مارين" لشغله، فتصبح أصغر رئيسة حكومة ائتلافية تقودها نساء في العالم حاليًا، متقدمة على رئيس الوزراء الأوكرانى أولكسى جونتشاروك البالغ 35 عاما، وأصغر رئيسة وزراء في تاريخ فنلندا وثالثُ رئيسة وزراء في فنلندا، واخيرا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي منذ 23 أغسطس 2020.

قادت" مارين"، ائتلاف يسار الوسط المكون من خمسة أحزاب ترأسها نساء، وجميعها وافقت على الاستمرار في العمل معا، كما تميزت حكومتها بوجود عددًا من السيدات تولين حقائب وزارية فيها، فكانت زعيمة حزب الوسط كاتري كولموني، بوزارة المالية، في حين تولت ميكا لينتيلا، وزارة الشئون الاقتصادية، التي كانت تتولاها كولموني، واستمرت زعيمة حزب الخضر ماريا أوهيسالو في تولى حقيبة وزارة الداخلية، وبقيت لي اندرسون، زعيمة حزب تحالف اليسار في منصب وزيرة التعليم.

وسعت منذ تولى رئاسة الحكومة الى العمل على إستعادة الثقة، خاصة وان هناك تساؤلات كثيرة بشأن عمرها، ولكنها اكدت ان الامر ليس فى دائرة إهتمامها ولا كونها امرأة،ولا تفكر مطلقا فى الأسباب التي دفعتها إلى السياسة وإنما تفكر بالأشياء التي بفضلها اكتسبت ثقة الناخبين، فى ظل حرصها على الإلتزام بالبرنامج الحكومى المشترك، أكثر من تركيزها على إحداث تغيير سياسى كبير على مستوى إدارة الاشتراكيين الديمقراطيين للائتلاف، كما حاولت إنهاء سنوات من التقشف قادها الوسط لإخراج فنلندا من الركود.