الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق 24 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«كينو».. جزيرة أوروبية تحكمها النساء منذ قرون.. فأين ذهب الرجال؟

الأربعاء 03/فبراير/2021 - 01:40 ص
هير نيوز


تبدو جزيرة كينو وكأنها اُبتلعت في مثلث برمودا، فتوقف بها الزمن بعيدًا ضوضاء العالم وتقاليده الظالمة وعاداته الرتيبة، وتقع تلك الجزيرة التي يحكمها النساء منذ قرون وتغطيها الغابات عند بحر البلطيق على بعد 7 أميال خارج الساحل الغربي لإستونيا في أوروبا الشرقية.

تعود قصة الجزيرة إلى انطوائها عن العالم حيث يضطر الرجال إلى الإبحار بالأشهر في سواحل إستوانيا للصيد لمواجهة أعباء الحياة الاقتصادية وتوفير الطعام لذويهم، تاركين النساء يقومون بكل الأعمال في الجزيرة بداية من الزراعة إلى الحكم، وللمرأة طابع خاص في هذه الجزيرة حيث تحمل على عاتقها كافة المسؤوليات.

تمتاز الجزيرة بطابع الأغاني من التراث الشعبي التي تحفظ هوية أهل الجزيرة البالغ عددهم 686 شخصًا، ولكن يقيم بها 300 فرد فقط لهجرة معظم سكانها بالدول المجاورة، ولكن هناك من يعود لها من جديد.

وتتميز نساء "كينو" بالمحافظة على تراثهن، فقد صنفت منظمة اليونسكو الجزيرة في قائمة التراث العالمي معلنة بأن نسائها أمينات على تراث جزيرتهن.

ولأن معظم السكان من النساء، فإن لهن ثيابًا مميزة، وفقًا لتراثهن حيث ترتدي معظم الفتيات الحجاب والتنانير المشجرة وعليها خطوط وزهور، بالإضافة لتفضيلهم اللون الأحمر، ولكي يميزن المتزوجة من العزباء فإن المتزوجة ترتدي مآزر ملونة فوق التنورة، ومن عاداتهن أيضًا وضع غصن شجرة كبير أمام المنزل عندما يكون فارغًا.

وتعد وسيلة التنقل على الجزيرة هي الدراجة التي أدخلها الاتحاد السوفيتي الذي احتل الجزيرة لمدة 50 عامًا، وحصلت على استقلالها عام 1991.

كل زوار الجزيرة وسكانها يصفوها بأنها قطعة من الجنة، لما تمتاز به من الطبيعة والنظافة والنظام والتراث الشعبي والأغاني القديمة التي تحفظ قصص الجزيرة، وتنتاب زوار الجزيرة حالة من الدهشة عندما يرون قوة نسائها اللاتي يتحملن مشقة القيام بالأعمال المتعارف عليها أنها للرجال بالإضافة إلى تعليم الفتيات والأطفال وقيادة جزيرتهن حتى لا تندثر.

ads