بقلم أصيل الجعيد: اللباس الجيد من حقوق الإنسان
حكم زيارة الأضرحة بنية الانتفاع ببركة أصحابها.. دار الإفتاء تجيب
الجمعة 05/يوليه/2024 - 02:49 م
حكم زيارة الأضرحة
زينب الخضري
ذكرت دار الإفتاء المصرية خلال السؤال الموجه إليها عن حكم زيارة الأضرحة وقبور الصالحين بنية الانتفاع ببركة أصحابها، مشيرة أن هناك من يدعي أن ذلك شرك.
أشارت دار الإفتاء حيال زيارة الأضرحة إلى أن هناك فارقًا ما بين اعتقاد كون الشيء سببًا واعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه، فإنَّ أهل السنة يعتقدون أنه لا مؤثر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه، وأنَّ الأسباب لا تُثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها.
حكم زيارة الأضرحة
ولفتت دار الإفتاء إلى أنه إذا رأينا مسلمًا يطلب أو يسأل أو يستعين أو يستغيث أو يرجو نفعًا أو ضرًّا من غير الله، كالأولياء والصالحين، فإنه يجب علينا قطعًا أن نحمل ما يصدر منه على ابتغاء السببية لا على التأثير والخلق.
وقالت دار الإفتاء إن هؤلاء المسلمين يزورون هذه الأضرحة والقبور اعتقادًا منهم بصلاح أهلها، وقربهم من الله تعالى، وأن قبور الصالحين روضات من رياض الجنة، وأن زيارة القبور عمل صالح يتقرب ويتوسل به المسلم إلى الله تعالى خاصة إذا كان أصحابها أولياء صالحين، وأن الكلام إنما هو في جواز بعض ما يصدر من هؤلاء المسلمين من عدمه.
هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام
وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين جائزة ومستحبة شرعًا،
ولا يُفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ» أنَّ الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حرام.
ولفتت دار الإفتاء إلى أن معنى: «اتخاذ القبور مساجد» الوارد في الحديث، أي: السجود لصاحب القبر على وجه التعظيم والعبادة له؛ كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان، فلا حرج أن يصلِّيَ المسلم في تلك المساجد التي بها أضرحة لأحد أولياء الله الصالحين.
