تحاليل تسمم وحقن لمنع انتقال الإيدز ودعم نفسي سريع ... روشتة التعامل مع الناجيات من حوادث الاغتصاب
الإثنين 01/فبراير/2021 - 12:20 م
رندا ثروت
إحسان يحيي: الأحضان والطبطبة خطر على الفتاة بعد تعرضها للاغتصاب
بسمة محمود: حصول الفتاة على حقها القانوني يدعمها نفسيًا ويسهل علاجها
الاغتصاب يعد من أبشع الجرائم التي تتعرض لها النساء حول العالم، فمنهن من تلقى مصرعها إثر تعرضها له ، ومنهن من تكتب لها النجاة من الموت خلال تعرضها لاغتصاب عنيف، ولكن يظل الأثر النفسي له ملازمًا للمرأة طوال حياتها، لدرجة أن بعضهن يشعرن أن الحياة كلها توقفت عن اللحظة التي تعرضن فيها لهذه الجريمة الشنعاء.
"هير نيوز" إلتقت ببعض الاستشاريين النفسيين للتعرف على كيفية تقديم الدعم النفسي للنساء الناجيات من حوادث الاغتصاب والتعرف على كيفية دمجهن بالمجتمع مرة آخرى.
الدكتورة إحسان يحيي مرشدة نفسية ومدرب حياة، تناولت الأمر من شقين، قائلةً، "بالنسبة للفتيات اللواتي تعرضن لحوادث اغتصاب سوف أتناول الأمر من ناحيتين، ناحية الإجراءات الطبية، لأن هذا شئ مهم، وسنتناول الموضوع أيضا من الناحية النفسية."
وتابعت، فيما يتعلق بالإجراءات الطبية فإنه يجب خلال 12 ساعة أن تأخذ الفتاة حقنة تيتانوس ضد التسمم، حال تعرضها للاغتصاب وحدوث جروح لها من جراء هذا الفعل، وفي خلال ثلاثة أيام، يجب على الفتاة أخذ جرعة علاجية وقائية ضد الإيدز، لأنها من الممكن أن تكون معرضة لخطر تلك العدوى، وكذلك تناول أقراص منع الحمل خلال تلك المدة أيضا ما بين 72 و120 ساعة حتى لا تكون معرضة لخطر الإنجاب من تلك الحادثة.
واستطردت "إحسان"، ولابد أيضا من إجراء اختبار حمل واختبار دم بمركز السموم خلال 4 أيام لكي تعرف هل حدث لها تسمم وظهرت عليها أعراض مثل الصداع أو نتيجة تخديرها، وإذا لم يتم تخديرها فلا تحتاج هذا التحليل، وخلال أسبوع يتم إجراء فحص طبي شامل للتعرف على وضع الحالة، فهذه نقاط هامة جدًا من الناحية الطبية وتعادل في أهميتها الإجراءات النفسية.
وأكملت، وفيما يتعلق بالإجراءات النفسية فهناك أشياء لابد من القيام بها وتعتبر كإسعافات أولية، وهي أخذ الفتاة لمكان آمن بعيدًا عن مكان حدوث الواقعة، ولو متاح لبعض الأسر يفضل أن يسافروا بها لأي مكان داخل مصر، وإذا تم السفر أو لا ، نحاول التعامل مع الفتاة بطريقة طبيعية ونتجنب تمامًا الملامسة الجسدية لها كالأحضان والطبطبة عليها، لأن في تلك الفترة تكون الفتاة في منتهى الحساسية تجاه أي فعل، ولأن اللمس يمكن أن يسبب لها الشعور بالفزع، كذلك تجنب وجود أعداد كبيرة بجانبها أو أصوات عالية وحادة، وعدم سؤالها ماذا حدث وكيف، إلا إذا هي من فضلت أن تروي ما حدث لها.
وأردفت"إحسان"، وفي حالة وجود سيدات ظهر عليهن أعراض انهيار عصبي فلابد من التوجه للاستشاري النفسي ليقدم المساعدة والدعم لها، وفيما يتعلق بالدور المجتمعي، فأهم شيء يجب التنويه إليه، هو عدم إلقاء اللوم على الفتاة بأي شكل من الأشكال، فحوادث التحرش والاغتصاب تحدث للسيدات بغض النظر عن فكرة شكلهن وملبسهن، كذلك تجنب الحديث عن حوادث التحرش والاغتصاب أمامها في أي تجمع حتى لا تشعر بأنه يشار إليها بطريقة غير مباشرة، وعلى الفتاة أن تعود لحياتها، فلو كانت تدرس تستكمل دراستها ، ولو كانت تعمل تذهب لعملها، وتشترك في أعمال تطوعية لتساعدها في تخطي ما حدث لها.
وفي ذات السياق قالت بسمة محمود معالج نفسي وأسري وناشطة نسوية وتقوم بتقديم الدعم النفسي للنساء المعنفة في عدد من منظمات المجتمع المدني، " أرى أن من أهم ما يقدم لتلك النساء من دعم هو أخذ حقوقهن القانونية كاملةً، فهذه بدايات الدعم النفسي للمغتصبة، لأن العملية العلاجية تستغرق ما لا يقل عن عام لكي تعود لتندمج في المجتمع، فمن الأمور التي نتحدث معها في الجلسات، أنها أخذت حقوقها، فحصولها على حقوقها بمعاقبة الجاني يسهل عملية دمجها بالأسرة أو المجتمع، فيصبح من السهل علينا أن نقول لها بأنكِ أخذتي حقك.
وتابعت "بسمة" ، ولكن عند حدوث العكس ولم تؤخذ الفتاة حقوقها أو تم تزويجها بالطريقة المشينة التي قد تحدث لبعض الفتيات، ففي تلك الحالة العلاج يحتاج لأكثر من عام، لأن القانون لم يأخذ حقها ولا المجتمع، بل تعرضت لعنف آخر يتمثل في تزوييجها بطريقة مهينة من الشخص المغتصب.
وعن الآثار النفسية التي تنتج عن تلك الحادثة قالت "بسمة"، " هناك العديد من الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب يفكرن في الانتحار، وجاءت لنا وقائع كثيرة بأن هناك فتيات بالفعل أقدمن على الانتحار بعد تعرضهن للاغتصاب، سواء من شخص غريب، أو للأسف شخص من داخل الأسرة، ولم تذهب لتبلغ عنهم نتيجة للأعراف والتقاليد وسمعة العائلة، وكذلك تعرضها للتهديد سواء من الشخص المغتصب أو عائلتها، كل هذه ضغوط نفسية تمر بها الفتاة تسبب لها الاكتئاب الذي يؤدي بها للانتحار ."
وأكدت على ضرورة تكاتف جميع أفراد المجتمع المصري للمطالبة بالقصاص وأخذ حقوقها كاملة، فالإحساس بها من الأمور التي تساعد على الدعم النفسي للفتاة التي تم إغتصابها، أيضا تغيير نظرة المجتمع للمرأة المغتصبة من ناحية سلوكها وتربيتها وبيئتها "
الدكتورة إحسان يحيي مرشدة نفسية ومدرب حياة، تناولت الأمر من شقين، قائلةً، "بالنسبة للفتيات اللواتي تعرضن لحوادث اغتصاب سوف أتناول الأمر من ناحيتين، ناحية الإجراءات الطبية، لأن هذا شئ مهم، وسنتناول الموضوع أيضا من الناحية النفسية."
وتابعت، فيما يتعلق بالإجراءات الطبية فإنه يجب خلال 12 ساعة أن تأخذ الفتاة حقنة تيتانوس ضد التسمم، حال تعرضها للاغتصاب وحدوث جروح لها من جراء هذا الفعل، وفي خلال ثلاثة أيام، يجب على الفتاة أخذ جرعة علاجية وقائية ضد الإيدز، لأنها من الممكن أن تكون معرضة لخطر تلك العدوى، وكذلك تناول أقراص منع الحمل خلال تلك المدة أيضا ما بين 72 و120 ساعة حتى لا تكون معرضة لخطر الإنجاب من تلك الحادثة.
واستطردت "إحسان"، ولابد أيضا من إجراء اختبار حمل واختبار دم بمركز السموم خلال 4 أيام لكي تعرف هل حدث لها تسمم وظهرت عليها أعراض مثل الصداع أو نتيجة تخديرها، وإذا لم يتم تخديرها فلا تحتاج هذا التحليل، وخلال أسبوع يتم إجراء فحص طبي شامل للتعرف على وضع الحالة، فهذه نقاط هامة جدًا من الناحية الطبية وتعادل في أهميتها الإجراءات النفسية.
وأكملت، وفيما يتعلق بالإجراءات النفسية فهناك أشياء لابد من القيام بها وتعتبر كإسعافات أولية، وهي أخذ الفتاة لمكان آمن بعيدًا عن مكان حدوث الواقعة، ولو متاح لبعض الأسر يفضل أن يسافروا بها لأي مكان داخل مصر، وإذا تم السفر أو لا ، نحاول التعامل مع الفتاة بطريقة طبيعية ونتجنب تمامًا الملامسة الجسدية لها كالأحضان والطبطبة عليها، لأن في تلك الفترة تكون الفتاة في منتهى الحساسية تجاه أي فعل، ولأن اللمس يمكن أن يسبب لها الشعور بالفزع، كذلك تجنب وجود أعداد كبيرة بجانبها أو أصوات عالية وحادة، وعدم سؤالها ماذا حدث وكيف، إلا إذا هي من فضلت أن تروي ما حدث لها.
وأردفت"إحسان"، وفي حالة وجود سيدات ظهر عليهن أعراض انهيار عصبي فلابد من التوجه للاستشاري النفسي ليقدم المساعدة والدعم لها، وفيما يتعلق بالدور المجتمعي، فأهم شيء يجب التنويه إليه، هو عدم إلقاء اللوم على الفتاة بأي شكل من الأشكال، فحوادث التحرش والاغتصاب تحدث للسيدات بغض النظر عن فكرة شكلهن وملبسهن، كذلك تجنب الحديث عن حوادث التحرش والاغتصاب أمامها في أي تجمع حتى لا تشعر بأنه يشار إليها بطريقة غير مباشرة، وعلى الفتاة أن تعود لحياتها، فلو كانت تدرس تستكمل دراستها ، ولو كانت تعمل تذهب لعملها، وتشترك في أعمال تطوعية لتساعدها في تخطي ما حدث لها.
وفي ذات السياق قالت بسمة محمود معالج نفسي وأسري وناشطة نسوية وتقوم بتقديم الدعم النفسي للنساء المعنفة في عدد من منظمات المجتمع المدني، " أرى أن من أهم ما يقدم لتلك النساء من دعم هو أخذ حقوقهن القانونية كاملةً، فهذه بدايات الدعم النفسي للمغتصبة، لأن العملية العلاجية تستغرق ما لا يقل عن عام لكي تعود لتندمج في المجتمع، فمن الأمور التي نتحدث معها في الجلسات، أنها أخذت حقوقها، فحصولها على حقوقها بمعاقبة الجاني يسهل عملية دمجها بالأسرة أو المجتمع، فيصبح من السهل علينا أن نقول لها بأنكِ أخذتي حقك.
وتابعت "بسمة" ، ولكن عند حدوث العكس ولم تؤخذ الفتاة حقوقها أو تم تزويجها بالطريقة المشينة التي قد تحدث لبعض الفتيات، ففي تلك الحالة العلاج يحتاج لأكثر من عام، لأن القانون لم يأخذ حقها ولا المجتمع، بل تعرضت لعنف آخر يتمثل في تزوييجها بطريقة مهينة من الشخص المغتصب.
وعن الآثار النفسية التي تنتج عن تلك الحادثة قالت "بسمة"، " هناك العديد من الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب يفكرن في الانتحار، وجاءت لنا وقائع كثيرة بأن هناك فتيات بالفعل أقدمن على الانتحار بعد تعرضهن للاغتصاب، سواء من شخص غريب، أو للأسف شخص من داخل الأسرة، ولم تذهب لتبلغ عنهم نتيجة للأعراف والتقاليد وسمعة العائلة، وكذلك تعرضها للتهديد سواء من الشخص المغتصب أو عائلتها، كل هذه ضغوط نفسية تمر بها الفتاة تسبب لها الاكتئاب الذي يؤدي بها للانتحار ."
وأكدت على ضرورة تكاتف جميع أفراد المجتمع المصري للمطالبة بالقصاص وأخذ حقوقها كاملة، فالإحساس بها من الأمور التي تساعد على الدعم النفسي للفتاة التي تم إغتصابها، أيضا تغيير نظرة المجتمع للمرأة المغتصبة من ناحية سلوكها وتربيتها وبيئتها "