بقلم ريهام رفعت: شهر زاد العصر تحكي

لا يخلو عالمي من الحكايات فأنا دائما كعادة جدتي جعبتي مملوءة بحكايات وحكايات، فقد جاءتني شهرزاد باكية ونحن نمسك بأيدينا مج النيسكافيه الموكا والنوتيلا..

وبدأت حديثها شوفتي عمل إيه؟

قولت لها من حبيبتي؟ فبدأت  تسرد الحكاية
 
عشان شهرية الأولاد مش عايز يدفع كعادته كل شهر نفس الموال؟

طب أعمل إيه؟ شغل لفيت ودورت وانتي عارفه بعد أد إيه لقيت اللي يشغلني في سني ده وأنا مش عارفه اعمل إيه تاني قوليلي إيه ناقص معملتوش، شغلي محتاج مني مصاريف ومرتبي رايح على لبسي ومكياجي ومواصلاتي عشان أقدر أعمل دخل وأكمل ما انتي عارفة شغلتي.
 
الناس بتشوفني رايحة جاية لابسة ومتشيكة، حتى أهلي وأهله بيشوفوني وفاكرين إني باخذ ياما هنا ياما هناك، ومش  نايبني غير القر، فيه اللي نصحوني، أسيبله العيال يصرف عليهم ويقعدوا معاه ومع مراته أهم على اسمه مش اسمي.
 
قولتلها التانية ولا التالتة قالت لي مش هتفرق الرابعة كمان، هو اتجوز رابع!
 
سألتها في حيرة وبداخلي سؤال لا إجابة له الحل إيه يا شهرزادتي؟
 
قالت لي في حيرة أكثر من سؤالي والله ما عارفة بس عيالي، محدش ياخذهم مني، قولتلها عارفة حكايتك حكاية أمهات كتير بسمع وأقرأ عنهم، تعدد زوجات وانتشار الطلاق بشكل مرعب وذل عالشهرية الأولاد،
وعيال نفسها تعيش والعيشة علي الأد.

تنهدت شهرزادتي وقالت أنا هاسيبك وأروح ألبس ماسكي وأنزل للشارع وأبدأ مشواري اليومي وهنا رجعت أنا إلى وحدتي بانتظار شهرزادتي ترجع لي من الخارج من عالمها المزدحم  محمله بحكاية أخرى  وفتحت شاشتي لأدخل إلى عالمي أنا وأشاهد مسلسلاتي التركية المفضلة هاربة إلى عالمي الخاص الأكثر حب وألوان بحياة مختلفة.