بعد نجاح زراعته بالوادي الجديد.. هل يكون «الكاسافا» بديلًا للقمح؟
يعد محصول الكاسافا من المحاصيل ذو جدوى اقتصادية حيث يدخل في العديد من الصناعات الغذائية لاحتوائه على الدقيق والنشا والحبوب والرقائق، والجريشة بالإضافة الى استخدام أوارقة كغذاء للإنسان مثل: السبانخ واستخدام الدرنات في تغذية الحيوان وتعرف الكاسافا، كعشبة معمرة.
كان مركز بحوث الصحراء، قد اعلن مؤخرًا عن تنفيذ برنامج بحثي متخصص للوقوف على مدى نجاح زراعة الكسافا بمصر تحت عنوان: "التنمية المستدامة لمحصول الكسافا غير التقليدي كبديل للمحاصيل الاستراتيجية (القمح) باستخدام التكنولوجيا الحديثة تحت ظروف الوادي الجديد ".
وبحسب بيان للمركز مؤخرًا، أشارت النتائج التطبيقية بعد عامين من العمل إلى نجاح زراعة الكسافا والذي أطلق عليه محصول القرن الـ 21 بسبب قدرته العالية على تحمل الحرارة العالية فضلًا عن كونه ذو احتياجات سمادية منخفضة مما يجعله جذابًا لدى المزارعين والمستثمرين.
ما هو نبات الكاسافا؟
نبات الكاسافا (المنيهوت أو المانيوك) هو نبات يستخرج من جذوره أو درناته نشا مغذي ويستهلك بكثرة في البلدان النامية خصوصاً في أمريكا الجنوبية كمصدر رئيسي للسعرات الحرارية والكربوهيدرات.
أين ينمو نبات الكاسافا؟
ينمو نبات الكاسافا في المناطق الاستوائية من العالم خصوصاً في أمريكا الجنوبية. نبات الكاسافا معروف بمقاومته للظروف البيئية الصعبة كالجفاف وارتفاع درجة الحرارة.
كيف يؤكل نبات الكاسافا؟
الجزء الصالح للأكل من النبات يتمثل بجذوره أو درناته التي تؤكل كاملة أو تطحن الى دقيق يصنع منه الخبز والمعجنات. كما أن نبات الكاسافا مفيد للأشخاص المصابين بالاضطرابات الهضمية (celiac disease) لخلوه من بروتين الجلوتين. ومن الجدير بالذكر عدم تناول جذور نبات الكاسافا نيئة، لإنها قد تكون سامة ومضرة بالصحة.
حقائق غذائية عن نبات الكاسافا
- كل 100 جرام من جذور الكاسافا المغلي يعطي حوالي 122 سعرة حرارية (نسبة عالية جداً مقارنة بالبطاطا الحلوة والبنجر)، 98% منها كربوهيدرات والبقية تمثل البروتينات والدهون (مصدر فقير للبروتينات والدهون).
- يحتوي الكاسافا على الألياف والقليل من الفيتامينات والمعادن (مصدر لا يعول عليه كثيراً لتجهيز حاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن لقلتها ولقابلية تحللها بالطهي).
- بما أنه يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، فاستهلاك كميات كبيرة منه يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
- يحتوي على كمية كبيرة من النشا الغير القابل للهضم (resistant starch) الذي يعمل عمل الألياف وله فوائد طبية كثيرة، منها:
- مصدر غذاء لبكتيريا القولون المفيدة التي تنشط عملية الهضم.
- ينظم مستوى السكر و يقلل من خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- يحتوي الكاسافا على بعض المركبات التي تمنع امتصاص الفيتامينات والمعادن وتتعارض مع عملية الهضم، مثل السابونينات والتانينات. ويظهر هذا التأثير بشكل أوضح في الأشخاص الذين يتناولون الكاسافا كمصدر وحيد للغذاء.
هل للكاسافا تأثيرات خطيرة؟
نعم، إذا ما أُكل نيئاً مع قشرته (بسبب إحتواء القشرة على نسبة كبير من مواد كيميائية تحرر السيانيد في الجسم وتؤثر على وظيفة الغدة الدرقية والأعصاب وقد يؤدي ذلك الى الموت)، أو تناوله بكميات كبيرة أو عندما يحضر بطريقة خاطئة. وقد يمتص الكاسافا بعض المعادن الثقيلة من التربة مثل الكاديميوم والزرنيخ في بعض المناطق من العالم مما يؤدي الى تسمم في الأشخاص الذين يتناولونه كغذاء أساسي.
كيف يمكن تناول الكاسافا بطريقة أمنة؟
قبل تناول الكاسافا يجب تقشيره للتخلص من القشرة الخارجية، ثم نقعه بالماء لمدة يومين ثم بعد ذلك يمكن طبخه وتناوله