«القومي للبحوث» يوجه نصائح تغذوية لطلاب الثانوية العامة أثناء الامتحانات
الأربعاء 22/مايو/2024 - 09:48 م
وائل كمال
تستمر فترة الاستعداد للامتحانات لما قد يقرب من الشهر و يعقبها فترة الإمتحانات و التى لا تقل عن ستة أيام قد تكون متصلة أو منفصلة ولطلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعة تستمر الامتحانات قرابة الثلاثة أسابيع أو الشهر.
وفى كثير من البيوت يزيد التوتر و القلق و الضغط النفسى استعدادا للإمتحانات، وهذا التوتر قد يضعف المناعة لدى الطلبة ويجعلهم عرضة للأمراض لاسيما فى المواسم الإنتقالية بين الصيف و الشتاء.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة هاجر فريد، أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية بالمركز القومى للبحوث، أنه لعل من أهم عوامل تهدئة هذا التوتر فى البيوت هو الإهتمام بتوفير وجبات غذائية صحية سهلة و محببة لدى الطلاب.
وأضافت فريد، أنه يجب أن تكون الوجبة الغذائية خفيفة من حيث طريقة الإعداد بالتركيز على الأكلات المسلوقة والمشوية و الخضروات الطازجة والفواكه و البعد عن التحمير والتسبيك وذلك لما تتسبب فيه هذه الوجبات الدسمة من عسر هضم و شعور بالثقل.
وتابعت فريد، أنه كما أنه يجب أيضا أن تكون الوجبة ليست بالكمية الكبيرة وذلك بأن تكون كافية لسد الجوع فقط وغير مشبعة تماما حتى لا يصل الطالب الى حد إمتلاء المعدة والذى يجعله يشعر بعد الأكل بالكسل والرغبة فى النوم و عدم القدرة على التركيز أيضا.
تنظيم الوقت أثناء الامتحانات
وأشارت إلى أنه من الضروري تنظيم الوقت فى فترة الإمتحانات أمر ضرورى، ونظرا لمكوث الطلبة فى البيت لفترات أطول للتحصيل والمراجعة فى هذه الفترة فإنه يتوجب على الأم الإلتزام بإعداد 3 وجبات أساسية فى مواعيد ثابتة يوميا.
وتابعت فريد، أنه لعل أفضل الأوقات لتناول الوجبات هو كالتالى: وجبة الأفطار يجب أن تكون فى الصباح الباكر أما وجبة الغذاء فتكون فى الفترة من الساعة الثانية عشر ظهرا و حتى الثانية قبل العصر و ذلك حتى لا تتأخر وجبة العشاء لما قبل النوم مباشرة فتكون فى الساعة السابعة أو الثامنة مساءا على الأكثر.
وأكدت أنه نتيجة لما ينتاب بعض الطلبة من القلق أثناء الأمتحانات فقد يعانوا من فقدان الشهية للأكل، فى حين يلجأ البعض الأخر الى الأكل كنوع من الهروب من المذاكرة.
ومما يوصى به التركيز عند الأكل على البدء بالحصة اليومية من البروتين كمنتجات الألبان و البيض و الفول فى الأفطار و اللحوم و الأسماك فى الغذاء لما فيه من فوائد كما إنه يضمن الشبع لفترات أطول مقارنة بالأكل الغنى بالسكريات والنشويات والدهون كالمعجنات والعيش والأرز والمكرونة الفقير فى البروتين.
فالبيض المضاف إليه البصل والطماطم والفلفل الأخضر والأصفر أو المضاف إلى عجينة الطعمية يساعد على فتح الشهية.
وأيضا الزبادى والجبن والفول والحمص خيارات هامة للإفطار أما البطاطس المهروسة فتكون أفضل و أسهل فى الهضم من البطاطس المحمرة.
وفى الغذاء يمكن أن تقدم شريحة اللحم أو الفراخ المشوية مع البقدونس المقطع. وبالنسبة للأسماك يفضل تقديم وجبات سمك مخلى و مطهى بالفرن مع الجزر والبطاطس والطماطم والبصل أو وجبة من الأرز أو المكرونة بالجمبرى.
وبالنسبة للطلبة النباتيين فالفاصوليا واللوبيا مع الأرز مصدر هام للبروتين مع ضرورة نقع هذه البقوليات لمدة 4 ساعات على الأقل قبل الطهى.
كما أن مستوى الماء فى الجسم هام جدا لجميع الوظائف الحيوية لدى الإنسان بما فى ذلك تحسين قدرة المخ على التركيز والتحصيل الدراسى.
كما أن الإكثار من شرب المنبهات كالشاى والنسكافيه والقهوة رغبة فى التركيز والتغلب على شعور النوم تزيد من جفاف الجسم و ينبغى تقليله.
ويوصى بالحرص على وضع قارورة زجاجية من الماء بجانب الطالب كى يقوم بشرب الماء من فترة لأخرى. كما يفضل تقديم عصائر طازجة خالية من السكر كعصير البرتقال أو البرتقال مع الجزر أو الطماطم من وقت لآخر.
كما إن عصير البنجر مفيد جدا لزيادة التركيز لدى الطلبة. و يمكن أن تقطع فاكهة البطيخ أو الكانتلوب و تقدم باردة بين الوجبات مع ضرورة غسل هذه الفواكه جيدا قبل تقطيعها للتخلص من أثار المبيدات و التى قد تسبب الإسهال.
أما عن طبق التمر أو التمر المحشو بالسودانى فهو مصدر هام للطاقة اذا ما شعر الطالب بالجوع بين الوجبات. وبالنسبة للطلبة التى تعانى من الأنيميا فإهتمام الأم بتقديم ملعقة من العسل الأبيض أو الأسود بنفسها للأبن على الريق تساعدهم فى النشاط و الحيوية طيلة اليوم.
ويقدم أيضا الفشار بالملح أو العسل وقت الراحة من المذاكرة كنوع من التشجيع للطالب و كسر للروتين اليومى.
ويجب الحذر من المثلجات و التى قد تتسبب فى التهابات الحلق كما أن محتواها من السعرات الحرارية عالى و قد تتسبب فى الشعور بالكسل و زيادة الوزن.