لمن يخجلون من إعاقتهم | إليك رسالة الأميرة أوجيني حفيدة الملكة اليزابيث
الأربعاء 08/مايو/2024 - 01:14 م
أبوالسعود أبوالفتوح
بعض الأشخاص أحبابنا من أصحاب الهمم، لا يبالون بردود فعل من حولهم، والبعض الآخر يبذل كل ما في وسعه لإخفاء إعاقته، فنجد من يطيل شعره لمجرد محاولة تغطية جهاز السمع، أو من يقوم بارتداء السراويل الطويلة على مدار السنة في كل الوقت لكي لا يرى شخصًا ما قدمه الاصطناعية، وهناك من يضع التاتو ليخبئ أثار جرح أو عملية جراحية ما وغيرها من الأمور، هذا الشخص الذي يخجل من إعاقته ويخفيها هو بذلك يصبح معاقًا أكثر .. وإلى هذه الفئة إليكم رسالة الأميرة أوجيني، حفيدة الملكة اليزابيث، ملكة بريطانيا.
كانت الأميرة أوجينى، قد خضعت لجراحة العمود الفقري لعلاج الجنف ( والجنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري)، عندما كانت تبلغ من العمر 12 سنة، تاركًا لها علامة كبيرة على طول عمودها الفقري، وفي حفل زفافها الملكي، على جاك بروكسبانك، ارتدت فستانًا بسيطًا مفتوحًا على شكل V من على ظهرها ، وتخلت عن طرحة الزفاف الشهيرة واكتفت بوضع التاج، لإظهار الندبة التي على ظهرها؛ لدعم المصابين بنفس الحالة وكراعية لإحدى الجمعيات الأوروبية للطب هناك والمتخصصة في تلك الحالات ، وفي الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي بالتوعية بالجنف، نشرت حفيدة الملكة اليزابث صورة لندبتها فى ظهرها على حسابها الشخصي على انستجرام للاحتفال بالحدث، وفقًا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
وعندما سألتها الصحافة عن سبب عدم اجراء عملية تجميل رغم انها من العائلة الملكية الأشهر في العالم و اي طبيب تجميل يتشرف أن يجري لها العملية مجانًا أو على الأقل أن تخفي الندبة بنوع آخر من الفساتين فردت الأميرة: "يجب ألا يخجل المرء بشيء حدث له رغما عنه .. فمثلا لا يمكن للإنسان أن يخجل لأنه وُلد ذكرا أو أنثى او وُلد مشلولا...كنت أرجو بإظهاري لهذه الندبات أن ازرع الأمل في كل من لديهم مشاكل جسدية و أنَّ جمال الإنسان لا علاقة له بالمظهر... ثم فكيف لدكتورة في الطب متخرجة من كامبريدج و متكلمة لخمس لغات أن تخجل بندبة في ظهرها! ألا ترون أن الأمر فيه نوع من الهراء! حتى الصحافة صارت سطحية لهذه الدرجة! ... فكرو معي ماذا سيقول المعاقون و المشوهون حين يسمعون هذه الأسئلة!... نعم فكما تفضلتم بالذِّكر أنا من العائلة الملكية لكنني لست من عائلة الهراء".
وسرعان ما امتدح متابعو الأميرة أوجيني البالغ عددهم أكثر من مليون شخص، الأميرة أوجينى ومشاركتها "الملهمة" بعد أن شجعتهم على "الفخر ومشاركة ندوبهم" مع العالم.
من هي الأميرة "أوجيني"؟
الأميرة أوجيني، أميرة يورك أو السيدة جاك بروكسبانك؛ من مواليد 23 مارس 1990، هي عضو في العائلة المالكة البريطانية، وهي الابنة الصغرى للأمير أندرو، دوق يورك، وسارة، دوقة يورك، وهي ابنة أخ الملك تشارلز الثالث. عند ولادتها، كانت في المركز السادس في خط خلافة العرش البريطاني وهي الآن في المركز الحادي عشر، وهي الأخت الصغرى للأميرة بياتريس.
حصلت الأميرة "أوجيني " على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي وتاريخ الفن، وانضمت إلى دار المزادات Paddle8 قبل أن تتولى منصبًا إداريًا في معرض الفنون Hauser & Wirth، بينما تعمل أوجيني أيضًا بشكل خاص مع عدد من المنظمات الخيرية، بما في ذلك منظمة الأطفال في الأزمات والمنظمة الدولية لمكافحة العبودية.
وتزوجت يوجيني من جاك بروكسبانك، في عام 2018، ولدى الزوجين ولدان هما أوغست وإرنست.