شهامة سيناوي.. البطل طه صقر ينقذ غريقًا وينجح في انتشال جثة شقيقه

أصل الحكاية

جاء الأهل من المنصورة  لزيارة نجلهم الدكتور معتز محمد عبد الفتاح، المعيد بجامعة بكلية هندسة الحاسب بجامعة الملك سلمان، وخرجت الأسرة للاستمتاع بأجواء العاصمة طور سيناء وشواطئها الرائعة، لم تدر ما يخبئه لها القدر ، ونزل الأخوان الدكتور معتز واخيه الأكبر محمود 37 سنة؛ للاستحمام في احدى شواطئ العاصمة، وسقطا في منطقة عميقة بها تيارات مائية شديدة، الأب على الشاطئ عندما شاهد المنظر تعالت صيحاته بالاستغاثة لنجدة نجليه،  اللذان حاولا الخروج من تلك المنطقة شديدة الدوامات، ولكن شاء القدر ان يغرق محمود، وانقاذ اخيه معتز الموجود حاليًا في العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولى في حالة خطيرة .

عنوان الشهامة البطل "طه صقر"

يقول البطل والمنقذ البحري "طه صقر" لـ"هير نيوز": "أولًا أجريت عملية جراحية في مفصل كتفي منذ أيام قليلة ومازلت في فترة نقاهة، ثانيًا من ستر ربنا اني اخذت بالي من الأب وهو يستغيث على الشاطئ لنجدة نجليه، وكانت المسافة بيني وبينه تقريبا ٦٠٠ مترًا، لأنني منقذ بحري في قرية قريبة من الشاطئ الذي كانت فيه الأسرة، وعلى الفور أسرعت جريًا إلى أن وصلت للمكان وللأسف لم اجد سوى شاب واحد فقط والشاب الآخر  كان غطس في المياه، فوفقني الله وتمكنت من الخروج به من وسط المياه بصعوبة وبعد معانة؛ نظرًا لوجود يد  واحدة تعمل والأخرى بها إصابة."

وأضاف البطل صقر، بعد خروجي بالشاب معتز بدأت اعمل الاسعافات الأولية اللازمة لعدم وجود نبض نهائي  فظللت شغال معه دورات انعاش قلبي رئوي c b r إلى أن وصلت سيارة الإسعاف، ثم بدأت أنا وزميلي لي وبمساعدة أحد أصحاب الزوديك وهو قارب بحري أن ينزل يبحث معنا بالزوديك الخاص به ، موجهًا كل الشكر والتحية والتقدير لشباب طور سيناء الأبطال وأصحاب المراكب الذين لم يتوانوا عن المشاركة معنا في البحث وانتشال جثة الأخ الثاني الغريق على مدار يومين ، كما وجهه كل الشكر والتقدير والاعتزاز لرئيس المدينة مبروك الغمريني و احمد الحضري نائب رئيس المدينة و احمد حامد مدير عام المشروعات؛ لجهدهم واهتمامهم، الذين ظلوا معنا خلال اليومين الماضيين من قبل شروق الشمس إلى أن حل المساء وأظلمت الدنيا .

وتابع: لم يوفقنا الله سبحانه وتعالى في اليوم الأول والا الثاني في العثور على الجثة وانتشالها لانتشال الجثة ، ولكني كنت على يقين أنه سيظهر على سطح الماء، فمكثت طوال الليل ذهابًا وإيابًا في على البحر ماسكًا بكشاف البحر أبحث عنه، إلى أن وجدته طافيًا على سطح الماء على مسافه تقريبا ٨٠ مترًا من اقرب مكان لي وعلى الفور نزلت إليه على قد مقدرتي وعلى امل انه فعلًا الأخ الغريق وليس  كيس او ما شابه ذلك، لافتًا أن الوقت آنذاك حوالي 4 ونصف فجرًا .

واستطرد: ولله الحمد وجدته هو الخ الذي نبحث عن جثته  فسحبته  مدة طويلة؛ وذلك لأني أعوم برجلي فقط  إلى أن خرجته على الشط وبلغت السلطات المختصة والمديرين المسؤولين وتم نقله للمستشفى.