هل مكوث الزوجة مع الزوج بعد الطلاق في منزل الزوجية يعد زنا ؟
السبت 27/أبريل/2024 - 10:38 م
ضحى نبيل
أثارت الممثلة الشهيرة ميار الببلاوي الجدل عقب ظهورها في فيديو عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة فيسبوك وهي تبكي ومنهارة، بسبب هجوم داعية أزهري عليها بعد بقائها في بيت الزوجية مع زوجها الذي انفصلت عنه 11 مرة، ما دفع الجمهور عن طرح أحد الأسئلة المثيرة للجدل، والتي اختلف عليها أهل العلم والفقه والدين، وهو عن حكم بقاء الزوجة مع الزوج تحت سقف بيت واحد بعد حدوث الطلاق وهل يعتبر ذلك الأمر زنا أم لا.
هل مكوث الزوجة مع الزوج في بيت واحد بعد الطلاق يعد زنا ؟
ويعد بقاء الزوجة في منزل الزوج بعد الطلاق يثير الكثير من الجدل في المجتمعات، وقد يختلف الرأي حول ما إذا كان ذلك يعتبر زنا أم لا. وفي الواقع، فلا يمكن إعطاء إجابة قاطعة على هذا السؤال دون مراعاة الظروف والأحكام الشرعية والقانونية المعمول بها في الدين الإسلامي.
فمن الناحية الشرعية، يختلف تفسير الزواج والطلاق وما يترتب عليهما من حقوق وواجبات من مذهب إلى آخر. فمثلاً، في الإسلام يعتبر بقاء الزوجة مع الزوج بعد الطلاق في منزل الزوجية زمنياً محدوداً، وهو زمن عدتها، ولا يجوز للزوج أن يتزوجها خلال هذه الفترة، إلا بعد قضاء العدة، فربما يراجع نفسه ويردها إليه، ولكن في حالة حدوث الطلاق للمرة الأولى أو الثانية.
اقرأ أيضا..
حكم بقاء الزوجة في بيت الزوجية بعد حدوث الطلاق
ويوجد حالات في الشرع يمكن فيها للزوجة أن تقيم في منزل الزوجية مع زوجها بعد وقوع الطلاق، إذا كان هناك أولاد مع مراعاة الظروف، وأن لا توجد خلوة أو فتنة، وفي حالة الطلاق الرجعي، فإنه من السنة والواجب أن تقيم مع أولادها، وذلك بناءً على قول الله تعالى "وَلا يَخْرُجْنَ"، حيث يفضل أن لا تخرج من بيت الزوجية إلا بعد انقضاء العدة، بشرط عدم وجود خلوة.
كما يمكن للمرأة أن تخرج من المنزل في محل آخر ابتعادًا عن الفتنة، وذلك في حالة كانت هناك ضرورة لذلك، ولكن على المرأة أن تلتزم بحجابها الشرعي، والتحدث بشكل محتشم وبدون خلوة، في حالة وجود تفاعل بينها وبين الزوج بعد حدوث الطلاق.
اقرأ أيضا..