الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

التجلي الأعظم | أضخم المشروعات السياحية فوق أرض السلام بـ10 مليارات جنيه

الثلاثاء 16/أبريل/2024 - 07:48 م
هير نيوز

يعد مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، واحدًا من أبرز المشروعات السياحية الضخمة التي تقوم بتطويرها الدولة المصرية في الوقت الحالي، والتي تحتل أولوية قصوى على أجندة عمل الدولة؛ نظرًا لمكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، والتي تقع على أرض السلام سيناء، وتحديدًا في مدينة سانت كاترين التابعة لمحافظة جنوب سيناء.

توجهات رئاسية بجعل المشروع مزارًا عالميًا


وهناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاهتمام بجميع التفاصيل الخاصة بمشروع تطوير "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، بحيث تصبح تلك البقعة المتفردة مقصدا عالميا للزائرين من شتى بقاع الأرض، وذلك من خلال مواصلة تنفيذ ذلك المشروع المتكامل بجهود حثيثة، اتساقا مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر التي شرفها الله بالتجلي فوقها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب في أنحاء العالم على النحو الذي يليق بها تقديرا لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، ولذا تأتي مشروعات التطوير التي يتم الانتهاء منها حاليًا والتي أوشكت على الانتهاء، وافتتاح المرحلة الأولى منها خلال عام 2024،  لتضيف للمدينة قيمة جديدة، بجانب ما تتمتع به من مقومات غير مسبوقة، ومزارات دينية وروحانية ، وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في زيارته الأخيرة في مارس 2024 ؛ لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.

وأعدت وزارة الإسكان مُخططًا مُتكاملًا للمشروع يستهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس؛ لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتتولى الوزارة تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزي للتعمير، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 10 مليارات جنيه .

وتهدف الأسس التخطيطية والتصميمية العامة للمشروع إلى الحفاظ علي الصورة الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر، والحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي باستعمال نباتات من نفس البيئة مثل أشجار الزيتون واستخدام نباتات ملائمة للبيئة المحلية في كل أعمال تنسيق الموقع والحفاظ على الرؤية البانورامية للطبيعة التي تتميز بها سانت كاترين.



14 مشروعًا لتطوير موقع "التجلي الأعظم"


ويضم المشروع تنفيذ 14 مشروعًا لتطوير موقع "التجلي الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين حيث يتولى الجهاز المركزي للتعمير تنفيذ المشروعات وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهناك فرق عمل من الوزارة تتابع تنفيذ تلك المشروعات بشكل مباشر وتشمل:  إنشاء مركز الزوار الجديد - وإنشاء ساحة السلام - وإنشاء النزل البيئي الجديد "الامتداد" - وإنشاء الفندق الجبلي - وتطوير النزل البيئي مصر سيناء - وإنشاء المجمع الإداري الجديد - وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة - وتطوير المنطقة السياحية - وتطوير وادي الدير - ومشروع درء أخطار السيول - وإنشاء شبكة الطرق والمرافق وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين - وتطوير منطقة إسكان البدو - وتطوير مركز البلدة التراثية - وإنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالاسباعية وجار تنفيذ أعمال التشطيبات لمعظم المشروعات وتنفيذ أعمال المرافق والبنية الأساسية بنسب متقدمة.

شعار تجلي


أما شعار “تجلّي – TAJALLI” في حد ذاته، فهو كلمة عربية الأصل تشير إلى الظهور أو الخروج إلى النور؛ واستخدم الفريق التسويقي للمشروع هذا الشعار لسببين:
    
الأول: عكس القيمة الروحانية والطبيعية لمدينة سانت كاترين
    
الثاني: جعله علامة تجارية لمنتجات الأسر البدوية المستخلصة من طبيعة سيناء.

من جانبه أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء أن تطوير مدينة سانت كاترين، سيصل بمساحتها إلى نحو 1500 فدان، بحيث تستوعب 12 ألف نسمة مستقبلاً، مضيفاً أن مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، يهدف إلى إنشاء مزارات، تكون مقصداً للسياحة الروحانية، والجبلية، والاستشفائية، والبيئية، من مختلف بلدان مستوى العالم، إلى جانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها، وفق أولوية تراعي الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.



وتقدم  مشايخ بدو جنوب سيناء، بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة على تنفيذ هذا المشروع المهم، وأكدوا أنه يشكل فرصة كبيرة وواعدة بالمنطقة، وسيكون فرصة عظيمة للعمل والتشغيل لأبناء المنطقة، فالأولوية للعمل ستكون لأهالي المنطقة.

كما توجهوا بالشكر إلى القيادات التنفيذية على تعاونهم خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أنهم يلمسون تغييراً ملحوظاً في الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة.

وفي نفس السياق أشاد آباء دير سانت كاترين بمشروع التجلي الأعظم الذي تشهده المنطقة، مؤكدين أن المشروع سيغير صورة المنطقة ووجهها، كما أكدوا تقديرهم لاهتمام الدولة بالحفاظ على الطابع التاريخي للمباني.

تطوير منطقة الزيتونة


ويجرى حاليًا تطوير منطقة الزيتونة، من خلال تنفيذ 21 مجمعاً سكنياً بإجمالي 546 وحدة سكنية،  بمساحات ما بين 150 و 220 مترا مربعا للوحدة، وعدد من بينها بتشطيب فاخر، إلى جانب إنشاء خدمات متكاملة تضم: مدرسة، ومسجدا، وكنيسة، وسوقا تجارية؛ بهدف استيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، وهو ما صرح به اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير.



وتعد منطقة الزيتونة من اهم المناطق السكنية وتضم عددا كبيرا من قاطني المدينة؛ لما يوجد بها من شتى الخدمات والمرافق العامة، مثل دور عبادة، وسوق تجاري، ومدرسة تعليمية، ووحدات سكنية، ووحدات سياحية.

ويرتكز مشروع التجلي الأعظم على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، ذلك من خلال إبراز البعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين؛ ناهيك عن وضع معايير التنمية المستدامة في الاعتبار عند تنفيذ أعمال التطوير، وذلك تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير المدينة بما يليق بمكانتها، لتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثري والديني والبيئي والتراثي معا، تماشياً مع اتجاهات التنمية المستدامة.

تحويل مطار سانت كاترين إلى مطار دولي

 
وتضمنت أعمال تطوير مطار سانت كاترين وتحويله غلى مطار دولي أعمال الإنشاءات بمبنى الركاب والمباني الخدمية، وتشمل انشاء مبنى الركاب بسعة 600 راكب في الساعة، بمساحة بنائية 15 ألف م مسطح، يضم صالة السفر، وصالة الوصول الدولي والمحلي، وقاعة الـ VIP، هذا إلى جانب إقامة برج مراقبة بارتفاع 32 متراً لتحقيق الرؤية لحقل الطيران، يضم سكناً للعاملين به، إلى جانب سكن آخر للعاملين بالمطار لعدد 80 فرداً، و32 منشأ خدمياً للمطار، كما يجري تنفيذ العديد من أعمال البنية التحتية من شبكات المياه، والصرف الصحي، والري، والإطفاء، وشبكة نظم معلومات، وأعمال تنسيق الموقع العام، ومنطقة انتظار للحافلات والسيارات.

كما تشمل أعمال التطوير إنشاء ممر رئيسي بطول 3 آلاف متر، ورفع كفاءة الممر القائم بطول 2115 مترا، وكذا إنشاء ترماك لمواقف انتظار الطائرات لاستيعاب 8 طائرات، ليكون اجمالي سعة المطار 11 طائرة، وانشاء طرق خدمية للمطار بأطوال 8200 متر، وتنفيذ أعمال البنية التحتية لإنارة الممرات ليصبح المطار مُجهزاً لحركة الطيران الليلية، مع إنشاء سور حول المطار بطول 5750 مترا، كما يتم استكمال منظومة لصرف الأمطار وحماية المطار من أخطار السيول شاملة الحقل الجوي وكافة المنشآت.



المنتجع السياحي الجبلي


قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الأعمال تشمل إنشاء المنتجع السياحي الجبلي، ويضم 4 فيلات، و17 شاليهاً، ومبنى استقبال، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازاراً، تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة وتوفر متنفساً خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، وإنشاء نادٍ اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة.

وأضاف: يقوم مشروع المنتجع السياحي الجبلي على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين لإقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية.

كما أشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن المشروع يتضمن أيضاً انشاء فندق جبلي متكامل، يضم 150غرفة متنوعة وأجنحة، بواقع مبنى أرضى و4 أدوار تتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة، مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادي الراحة لإنشاء الفندق الجبلي، ليضم كافة المقومات التي تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.



وأشار اللواء محمود نصار إلى أن المشروعات السياحية بهذه البقعة ستشمل كذلك انشاء النزل البيئي الجديد "امتداد" بمنطقة وادي الراحة ويتكون من 7 مبانٍ، بإجمالي 192 غرفة فندقية بيئية، والخدمات المتنوعة، ومبنى استقبال مركزي للنول القائم والجديد، بالإضافة إلى انشاء حديقة صحراوية بمحازاة سفح الجبل تربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وانشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي بالإضافة إلي تطوير عدد (70) "شاليه" بالنزل البيئي القائم. ويتم تصميم المشروع بحيث يشكل كل عدد من الغرف الجديدة مجموعات متكاملة تضم حديقة خلفية لدخول الغرف وتتدرج المجموعات مع طبوغرافيا الوادي بحيث تحظى كل مجموعة بإطلالتها الخاصة على الدير، وعلى هضبة التجلي بدون تعارض مع المجموعات الأخرى، والحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر وتشكيل الجبال والوديان.

وأضاف أن التطوير يشمل كذلك منطقة وادي الدير، أحد أهم مناطق سانت كاترين، لكونه الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية، والذي أنشئ به دير سانت كاترين، والذي يظل مزاراً روحانياً وأثرياً على المستوى العالمي، ويشمل المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسي ودير سانت كاترين، وينتهي مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.

ads