أصل كلمة العيدية عبر العصور الإسلامية ومشتقاتها «من الجامكية إلى الخرجية»

يعتبر عيد الفطر السعيد مناسبة مهمة للمجتمعات الإسلامية والعربية، حيث يحمل معه مظاهر البهجة والفرح والسرور. وينتظر الأطفال قدوم العيد بشوق، حيث يتلقون العيدية كهدايا تعبيرًا عن المحبة والتضامن الاجتماعي. وتعتبر العيدية من العادات الجميلة التي ترتبط بالعيد، حيث يتلقى الأطفال مبالغ مالية صغيرة من الكبار كهدية في أول أيام العيد.

أصول كلمة العيدية 

وتعبر كلمة العيدية عن العطف والعطاء، وتم إطلاقها على المال والهدايا التي يتم توزيعها خلال أيام عيد الفطر السعيد. ويعود أصل لفظ الـعيدية إلى العصور الإسلامية القديمة، حيث كانت تستخدم لوصف الهدايا والمكافآت التي كان يحصل عليها الناس خلال الأعياد.

بينما ازدادت شعبية العيدية في العصور الإسلامية الوسطى، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من احتفالات العيد. وقد كانت توزع بشكل خاص على الأطفال الصغار، حيث يتلقون مبالغ صغيرة من المال كهدية من أفراد العائلة والأصدقاء.

بينما كانت تعرف العيدية بمسميات مختلفة، مثل "الجامكية" في العصر المملوكي، والتي كانت تعني النقود المخصصة لشراء الملابس الجديدة. وبمرور الزمن، تغيرت التسميات، واشتهرت أيضًا بمسميات أخرى مثل الرسوم، التوسعة، الفرحية، الخرجية، والحقاقية.

اقرأ أيضا.. 

عيد الفطر 2023| كيف تقدم «العيدية» لزوجتك بطريقة مميزة؟

الأطفال في انتظار العيدية في عيد الفطر 

وينتظر الأطفال العيدية في عيد الفطر بشغف كبير، ويعبرون عن فرحتهم وسعادتهم بها. حيث تعتبر "العيدية"رمزًا للتضامن الاجتماعي والعناية بالأطفال في هذه المناسبة السعيدة.

كما تعد العيدية من التقاليد الجميلة التي تعزز روح المحبة والتقدير في المجتمع، حيث تُعتبر هدية تُقدم في أيام العيد كرمز للفرح والتقدير. وتُعتبر العيدية مناسبة للتبادل بين الأفراد من مختلف الأعمار، حيث يتم تجهيزها وفق إمكانيات كل فرد وحسب العادات والتقاليد المحلية.

بينما لا تقتصر العيدية على الأطفال فقط، بل يمكن أيضًا تقديمها للوالدين والزوجات كتعبير عن التقدير والاحترام. فتقديم العيدية للوالدين يعكس اهتمام الأبناء بهم واستعدادهم لإسعادهم في أيام العيد، بينما يعتبر تقديم العيدية للزوجات مظهرًا من مظاهر التقدير والاهتمام بالحبيب.

اقرأ أيضا.. 

5 هدايا تفضلها الزوجة في عيد الفطر.. أهمها العيدية