الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أحاديث نبوية عن التمر وفوائده الدينية والطبية «صحة وقوة»

الثلاثاء 26/مارس/2024 - 11:46 م
فوائد التمر الدينية
فوائد التمر الدينية والطبية

تمر النخل من الفواكه المحببة التي أمتن الله بها على عباده، وجعلها أكلاً محبباً في بعض المواضع والأحيان عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض فضائل التمر وأهميته في حياة المسلمين. وفي التقرير التالي نستعرض معكم أحاديث نبوية عن التمر وفوائده الدينية والطبية.

فضيلة التمر تظهر من خلال تقديمه كطعام محبب في عدة مناسبات، مثل تناوله في السحور والإفطار للصائم، وقبل الخروج لصلاة عيد الفطر. كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية تناول التمر كوجبة خفيفة للحفاظ على الصحة والقوة.


أحاديث نبوية عن التمر


روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أخبروني بشجرة شبيه، أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا ولا، تؤتي أكلها كل حين»، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنه لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم. فلما لم يقولوا شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي النخلة»، فلما قمنا، قلت لعمر: يا أبتاه، والله! لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، قال عمر رضي الله عنه: لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا.



وروى البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة، طعمها مر -أو: خبيث - وريحها مر».


روى مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر».



روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في عجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة».




روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا عائشة! بيت لا تمر فيه جياع أهله، يا عائشة! بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله». قالها مرتين أو ثلاثا.




وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، قال: فقلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل.




وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة ابن اختها: إن كنا لننظر إلى الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، فقلت: وما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء.


المواضع التي يستحب فيها أكل التمر

1- السحور: روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم سحور المؤمن التمر».

2- الفطر للصائم: روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء.

3- قبل الخروج لصلاة عيد الفطر: روى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترا.


الفوائد الطبية للتمر

ومن الفوائد الطبية للتمر أنه يعتبر دواءً لأعظم الأمراض وأشدها خطرًا، حيث يحتوي على خصائص ترياقية تساعد في علاج بعض الأمراض. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن تناول سبع تمرات عجوة في الصباح يوفر الحماية من السموم والسحر.


ويعتبر التمر غذاءً فاضلاً يساهم في حفظ صحة الإنسان، وقد أشارت عائشة رضي الله عنها إلى أن بيتاً لا يتواجد فيه التمر لا يعاني أهله من الجوع. وقد كانت تستخدم التمر كوجبة خفيفة للإفطار في بعض الأحاديث التي نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم.


وقد أكدت الأبحاث الحديثة على أهمية تناول التمر للحامل، حيث يعتبر من أفضل الأغذية لها قبل الولادة وبعدها. كما يعتبر التمر من أكثر الأغذية فائدة للنساء في هذه الفترة.


بالإضافة إلى فوائده الغذائية والطبية، فإن تحضير التمر للأكل لا يتطلب معاناة كبيرة أو كلفة مرتفعة، مما يجعله خياراً مثالياً لتناول طعام صحي وشهي.


إن فضيلة التمر تظهر من خلال اعتباره غذاء فاخراً ودواء مفيداً، وكانت تستخدم في حياة الناس منذ القدم. وقد أكد الإسلام على أهمية تناول التمر ووصفه بأنه طعام محبب لدى الله.


قال ابن القيم رحمه الله عن التمر: «والتمر من أكثر الثمار تغذية للبدن، بما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أديم استعماله على الريق خفف مادة الدود وأضعفه وقلله، أو قتله، وهو فاكهة وغذاء، ودواء، وشراب، وحلوى».


وقال في موضع آخر: «وهو غذاء فاضل حافظ للصحة، لا سيما لمن اعتاد الغذاء به كأهل المدينة وغيرهم...


وأهل المدينة التمر لهم يكاد أن يكون بمنزلة الحنطة لغيرهم، وهو قوتهم ومادتهم، وتمر العالية من أجود أصناف تمرهم، فإنه متين الجسم، لذيذ الطعم، صادق الحلاوة، والتمر يدخل في الأغذية، والأدوية، والفاكهة، هو يوافق أكثر الأبدان، مقو للحار الغريزي، ولا يتولد عنه من الفضلات الرديئة ما يتولد عن غيره من الأغذية والفاكهة، بل يمنع لمن اعتاده من تعفن الأخلاط وفسادها».

فالتمر يحتوي على فوائد كثيرة وقيمة غذائية عالية، ويعتبر جزءاً لا يتجزأ من تقاليد وثقافة المسلمين.

ads