جدة صادق | أم مثالية ربت مهندسا وآخر من ذوي الاحتياجات بعد وفاة زوجها
الخميس 21/مارس/2024 - 10:46 ص
وائل كمال
أعربت جدة صادق إبراهيم سعيد عن فرحتها الكبيرة عندما حصلت على لقب "الأم المثالية" في محافظة المنيا عام 2024. بعد أن فقدت زوجها وتركت وراءها طفلين صغيرين، وكان عمرها آنذاك 19 عامًا فقط، وكان ذلك تتويجًا لـ 35 عامًا من الكفاح.
35 عامًا على الطريق
"بعد وفاة زوجها، كرّست صادق حياتها لتربية وتعليم طفليها بدءًا من عملها كبائعة ملابس متجولة وتربية خالد، وهو مهندس، ومحمد، وهو فني صيانة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مستقبل أفضل
عملت بائعة متجولة لسنوات عديدة ثم أصبحت فيما بعد خياطة في المنزل.
وإيمانًا منها بقيمة قصة كفاحها، قدمت الأم المثالية منية أوراقها مرتين للمشاركة في مسابقة الأم المثالية، وفوجئت هذه المرة باتصال هاتفي من المسؤولين يخبرونها بفوزها.
أمنية بسيطة وحياة كريمة
كانت أمنيتها زيارة بيت الله الحرام، والقيام برحلة عمرة أو حج، والحصول على معاش الضمان الاجتماعي لمساعدتها على مواجهة مصاعب الحياة، خاصة مع تقدمها في العمر ومعاناتها من إعاقات حركية.
في عام 1990، وهي في العشرين من عمرها، تزوجت من زوجها الذي كان يعمل في إدارة الدولة، وتوفي تاركًا ولدين يبلغان من العمر عامين وتسعة أشهر.
عانى كلا الطفلين من أنيميا البحر الأبيض المتوسط منذ ولادتهما، بينما عانى الابن الأصغر من اضطراب في الحركة في ساقه اليمنى (كيس الشريان القصبي)، ناهيك عن معاناة الأم من مشاكل في القلب وضغط الدم بعد وفاة زوجها، لكنها رفضت الزواج وكرست حياتها لتربية ورعاية أبنائها.
اجتهدت الأم في تعليم ابنها الثاني للحصول على دبلوم مهندس صناعي والحصول على مؤهل معقول حتى تزوج وأنجب خمسة أبناء، وعاشت مع ابنها الثاني المعاق (الحركي) ولم يعمل، وتولت نفقات معيشة ابنها الثاني وزوجته وأحفاده الخمسة من معاش الأب ورعاية ابنها الأكبر الذي كان يعاني من أنيميا البحر المتوسط.
وعلى الرغم من عدم وجود دخل شهري ثابت لها سوى معاش والدها، تحملت الأم أعباء الحياة وصعوباتها وحصلت على بطاقة عمل شاملة لتمكين ابنها المعاق من الحصول على معاش وعمل حتى يتمكن من توفير احتياجات أبنائه وزوجته.
اقرأ أيضا..