الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سيمين دانشور | أول امرأة تنشر مجموعة قصصية في إيران

الأربعاء 21/فبراير/2024 - 11:01 ص
هير نيوز

سيمين دانشور (بالفارسية: سیمین دانشور) مواليد عام 1921فى شيراز، كانت مجموعتها القصصية القصيرة أول مجموعة قصصية تُنشر لإمرأة في إيران.



أول رواية فارسية لامرأة في إيران


كما كتبت أول رواية فارسية تُنشر لامرأة وهي رواية ساوشون تعلمت بمدرسة تبشيرية وأصحبت طليقة في اللغة الإنجليزية. وقد بدأت الكتابة منذ بداية عام 1935 عندما كانت لا تزال تلميذة في الثامنة. ونُشِر مقالها الأول " الشتاء لا يشبه حياتنا" في جريدة "شيراز" المحلية. وقد دخلت جامعة طهران" وتخصصت في الأدب الفارسي. وعندما توفى والدها – الطبيب- عام 1941، وجدت "دانشور" نفسها مضطرة لإيجاد وظيفة- وذلك لأن مصدر دخل عائلتها الوحيد كان مرتب والدها. فعملت في راديو "طهران" حيث كتبت مجموعة حلقات لبرنامج بعنوان "الشيرازى المجهول" والتي تقاضت عنها أجرا زهيدا.

حتى أنها كتبت مقالات في الطبخ من أجل حاجتها الشديدة إلى المال. وأخيرا فإن طلاقتها في الإنجليزية مكّنتها من أن تصبح مساعدة لمدير الأخبار الخارجية. ولكنها سرعان ما ملّت الطبيعة الروتينية لهذه الوظيفة فتركت راديو طهران إلى صحيفة تدعى "إيران" – وكانت تكتب فيها المقالات وتترجم. وقد شجعت البيئة المستقرة سياسيا واجتماعيا للأربعينات"دانشور" - حيث سادت بعض درجات الديمقراطية وحرية التعبير- لتختار الصحافة كمهنة ثابتة

الحياة المهنية


وخلال عملها في «إيران» (1941- 1945) قررت أن تجرب نفسها في كتابة القصص. فكتبت بعد ذلك دون أي معرفة بأسلوب كتابة القصة: «النار المُطفأة» في عام 1948وهى في السابعة والعشرين. ورغم أن سبعة من قصصها الستة عشر مستوحاه من«أو. هنرى»، وأنها نشرت الكتاب في شكل المسودة الأولى، إلا أن العناصر الأساسية لأسلوبها كانت واضحة. وأصبحت «دانشور» معروفة بكونها تلميذة لـ«أو. هنرى» فتتعامل مثله مع قضايا الحياة الأساسية الحياة، الموت، الحب والتضحية بالنفس. ولأنها نموذج من كُتّاب الأربعينات، فقد عكفت على قضايا المجتمع الإيرانى، فوضعت قيم الصواب جنبا إلى جنب إلى الخطأ: مثل الفقر ضد الثروة أو الحياة السعيدة للأغنياء والتي تقابل حياة الفقراء البائسة والأسباب الأخلاقية التي تدين أحدا وتثنى على الآخر.

وحصلت «دانشور» على الدكتوراة في الأدب الفارسي من جامعة «طهران» في العام التالى لنشر «النار المطفأة» كانت رسالة الدكتوراة الخاصة بها عن: «معالجة الجمال في الأدب الفارسى»، وقد تم تحسينها في عام 1949 تحت إشراف الدكتور «بديع الزمان فوروزنفار». ومن ثم تعرفت على «جلال آل احمد» الكاتب المعاصر المشهور -الروائى وكاتب القصة القصيرة والناقد الإجتماعى- خلال رحلة من «أصفهان» إلى «طهران»، ثم تزوجا عام 1950. وبعد سنتين تلقت «دانشور» منحة «فولبرايت» الدراسية، وسافرت إلى جامعة «ستانفورد» كتابعة لـ«فولبرايت» وعملت في الكتابة الإبداعية لمدة عامين. وخلال هذا الوقت قامت بنشر قصتين قصيرتين بالإنجليزية في «مجلة باسيفيك سبيكتاتور».
نشاطها داخل إيران.



عند عودتها إلى إيران انضمت إلى جامعة«طهران» حيث عملت كأستاذ مساعد لتاريخ الأدب- المنصب الذي تقلدته لمدة عشرين عاما. ولم يُسمح لـ«دانشور» أبدا بمنصب الأستاذ أبدا- ولم يكن ذلك لنقص في مؤهلاتها أو أوراقها- ولكن بسبب سياسة «الشاه» السرية كما علمت فيما بعد من رئيس الجامعة. ودائما ما كانت محاضِرة صريحة فصيحة واضحة وكانت مؤمنة بأن مسئوليتها الأولى هي مسئولية تجاه طلابها. ولهذا السبب تماما كانت هناك مواجهات عديدة بينها وبين«الشاه» خلال أعوامها في الجامعة. وفي عام 1961 نشرت «دانشور» مجموعتها القصصية الثانية: «مدينة كالجنة» وفي نفس الوقت تعد ترجماتها لأعمال«تشيكوف»، «شو»، «هاوثورن»، «شنيتسلر»، «سورايان» إلى الفارسية إضافة قيمة لمجموعة الأعمال الأجنبية الموجودة في إيران.

ونضج أسلوب «دانشور» النثرى في «مدينة كالجنة» وأصبح أقرب إلى لغة الناس، فلم يعد منهجيا كما كان من قبل في «النار المطفأة» حيث قامت بتطوير أسلوبا يشمل جملا واضحة موجزة وقصيرة.

وعكفت أيضا في هذه المرحلة على مبدأ الوقت. فقد شعرت بالحاجة لتذكر قرائها باستمرار بمرور الوقت على هيئة أيام، وأسابيع، أشهر، وفصول كما كان يفعل«آل احمد» و"ساعدى.

ads