بقلم مها الوابل: موهبة.. وطلابنا والعالمية
شاهدنا عرسا تعليميا ابتكاريا علميا هندسيا بديعا تنافس فيه الموهوبون والموهوبات من جميع مناطق المملكة في العاصمة الرياض الأسبوع الماضي برعاية كريمة من سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بجامعة الملك سعود بالرياض، حيث كان الحفل الختامي لمنافسات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2024 معرض إبداع للعلوم والهندسة"، الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم.
بدأت القصة السنوية عندما تقدم للمنافسات 210000 طالب وطالبة من أجل المنافسة في بحوث ومشاريع فردية وصل إلى النهائي 180 مشروعاً بحثياً وابتكارياً في 21 مجالاً علمياً، وقد شهد هذا العام "أولمبياد إبداع 2024" منافسة شديدة وقوية وشريفة ككل عام، وفاز بجوائزها الكبرى 45 طالبا وطالبة من مختلف مناطق المملكة.
هذه المناسبة المتميزة تكتشف مكامن الفكر العلمي وتنمي روح الإبداع والتميز لدى الطلاب والطالبات في المجالات العلمية والفنية الهندسية، واكتشاف المواهب من أجل التنافس على تمثيل هؤلاء الفائزين والفائزات المملكة في البطولة العالمية في شهر مايو القادم في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة 2024 في الولايات المتحدة الأميركية، وهي تعد من أقوى المنافسات التي يحرص عليها المتخصصون في المدارس والمعاهد والجامعات من أجل دعم البحوث العلمية وتحديثها والإشراف على الطلاب والطالبات من أجل الوصول بأبحاثهم إلى العالمية والفوز بالجوائز المهمة حول العالم.
إن هؤلاء الموهوبين سيخرجون من المملكة إلى العالم وهي إحدى الصور السعودية الجميلة التي تظهر أجمل ما لدينا في مجالات علمية وهندسية، وهم ممن يحظون برعاية واهتمام من القيادة الرشيدة التي تحرص كل الحرص على دعمهم وتوفير كل ما يلزمهم من أجل الوصول إلى العالمية والمساهمة في خدمة هذا الوطن.
إن الاهتمام بالمواهب والموهوبين هو إحدى علامات ما وصلت له المملكة من نماء ورخاء وازدهار في كافة المجالات فكيف بالمجال العلمي الهندسي الذي سينعكس على كثير من الاحتياجات التي ستقوم على أبناء هذا الوطن العظيم، وعليه فإن منافسات موهبة على اختلاف أنواعها ومجالاتها هي حاضر لمستقبل الأجيال القادمة التي ينتظرها المستقبل المشرق.
إن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله "موهبة" هي رحلة علمية قوية ومتميزة تتجدد كل عام مع طلاب وطالبات هذا الوطن.. وسنبقى كل عام على انتظار هذه المسابقات والمنافسات من خلال شراكات داخلية مع الجهات العلمية والتعليمية المعنية لنتابع منصات التتويج المحلية تلك التي تؤهل طلابنا وطالباتنا نحو العالمية في حصاد لما زرعه هذا الوطن في هؤلاء الموهوبين.